الأربعاء 10 آب , 2022 01:09

الرئيس السابق لـ "أمان": الجهاد الإسلامي لم تتلق تعليمات من طهران

تامير هايمان

خاضت حركة الجهاد الإسلامي معركة "وحدة الساحات" تصدياً لعدوان كيان الاحتلال على قطاع غزّة واغتياله لقادتها وفي مقدّمتهم قائد المنطقة الشمالية تيسير الجعبري وقاد المنطقة الجنوبية خالد منصور، كما تثبيتاً لمعادلة التلاحم بين غزّة والضفة الغربية التي ينتهك الاحتلال يومياً الفلسطينيين فيها وكوادر الحركة.

خلال ساعات المعركة أجرت إذاعة جيش الاحتلال مقابلة مع الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات في الجيش "أمان"، تامير هايمان، الذي قرأ الأداء العسكري للحركة وخطوة الرّد معتبراً أنه من غير المنطق أنها تلقت تعليمات من طهران. واعترف أن القائدين الشهيدين هما المسؤولان عن وضع غلاف غزّة تحت التهديد والإجراءات الأمنية.

ما ورد في المقابلة المترجمة حول قيادة "الجهاد الإسلامي"

سؤال: إذا قمنا بفحص خطوة الجهاد الإسلامي والرد الإسرائيلي وعمليات الاغتيال، هل يمكن القول في هذه المرحلة بأن إسرائيل قضت على خطط الجهاد الإسلامي التي تلقت التعليمات من طهران؟

تامير هايمان: أنا لا أعتقد بأنه تلقى التعليمات من طهران، هذه الفرضية تحتاج إلى توضيحات، رد الجهاد على الاعتقال الذي حصل في جنين جاء وفق تقديري بعد الصور التي خرجت من حلبة الاعتقال وهي التي خلقت ديناميات داخل القطاع، الزيارة التي كانت هناك لا علاقة لها بالكيفية التي يتم فيها توجيه التعليمات يجب أن نفصل هذه الأمور عن بعضها، صحيح إيران تدعم، إيران تمول، وأعتقد أن إيران مسرورة جدا مما يحصل، لكن الافتراض بأن تعليمات تكتيكية على هذا النحو من التركيز تصدر من إيران هذا ليس معقولا ولا منطقيا.

سؤال: إذا من أعطى الأوامر التي أدت إلى إنتاج الإنذار الأمني في إسرائيل: زياد النخالة في طهران؟ أم شخصية رفيعة في الجهاد الإسلامي في دمشق؟ أو (المخربين) القائدين اللذين جرى اغتيالهما خلال اليوميْن الماضييْن؟

هايمان: كلا القائديْن اللذيْن جرى اغتيالهما، ووفق تقديري خالد منصور، وأنا أعرف كليهما، أعرف هذان القائدين.

سؤال: هل كنت تحلم بهما في نومك؟

هايمان: الحقيقة كنت أذهب للنوم مع الجيل الذي سبق، بهاء أبو العطا وجهاد غنام، الذين لم يكونوا أقل عنفًا، فبهاء ابو العطا كان عنيفًا أكثر، أبو العطا جرى اغتياله في 2019 في حملة حزام أسود، وجهاد غنام اعتزل العمل وأصبح يعمل في قضايا التقاعد عند الجهاد الإسلامي، عندها جاء جيل أكثر شبابًا وأكثر حيوية وأكثر نشاطًا.

سؤال: هل كان أقل اتزانًا؟

هايمان: الحقيقة الأمر يتعلق بالموضوع، بهاء أبو العطا كان الإنسان الأقل اتزانًا في العالم حسب معرفتي، قياسًا به كان الآخرين متزنين نسبيًا بالتفكير، في النهاية نحن نتحدث عن الجهاد الإسلامي، وهو مجموعة صعاليك لا تعنيهم الاستراتيجيا والتفكير المؤسساتي، غير أن هذين القائديْن اللذين هما قائديْن جدييْن جدًا واستطاعا بناء القوة، تحديدا خالد منصور الذي أذكره جيدًا باعتباره عنيفًا للغاية ونشيطًا جدًا، وباعتقادي هو الرجل الذي يقف خلف التوتر الذي ساد عشية العملية العسكرية؛ لذلك أعتقد بأن اغتياله أهم بكثير من اغتيال تيسير الجعبري.

سؤال: إذا كنت تقول عنهم صعاليك أو منظمات مشاغبة، ما هو مدى تأثير عمليات الاغتيال عليهم، فها هم يطلقون الصواريخ على تل أبيب والقدس ...الخ؟

هايمان: هذا يؤثر تحديدا في عملية إدارة المعركة لمدة أطول ومواجهة المفاجآت التي نخلفها لهم، كذلك كل ما يتعلق بالقيادة والتحكم والتنسيق وكل ما يتعلق بالعلاقة مع الخارج، يجب أن نقول إن لكل قائد هناك بديل ولكل جيل هناك جيل أكثر شبابا بعده لكن يجدر الإشارة إلى مسألتين: ليس في كل المرات البديل أكثر عنفا من سابقه، هنا في هذه الحالة بديل بهاء ابو العطا أقل عنفا منه. وإن قيادة الخارج مؤثرة جدا، أكرم العجوري وزياد النخالة هم من يقومون بتوجيه الأمور. 





روزنامة المحور