الجمعة 11 حزيران , 2021 02:17

واشنطن تخضع لطهران وترفع بعض العقوبات

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية عن رفع العقوبات عن مؤسستين تجاريتين إيرانيتين وثلاثة مسؤولين إيرانيين سابقين، "كانوا قد شاركوا في الماضي في شراء وبيع ونقل وتسويق المنتجات البتروكيماوية الإيرانية لكن "سلوكهم أو وضعهم قد تغير".

البيان الصادر عن الوزارة لم يذكر أسماء الشخصيات الثلاثة إلا ان الموقع الالكتروني لمكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لها كشف عن انهم: مدير عام شركة النفط الوطنية الإيرانية أحمد قلعه باني، مدير عام شركة "إينترتريد" في هونغ كونغ إنتركوم، فرزاد بازركان، وأحد مديري التجارة في شركة تجارة النفط الإيرانية محمد معيني.

وبالنسبة للشركات فهما شركة شارمينغ للشحن البري وشركة آكسينغ شنغهاي لإدارة السفن.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس قد صرّح في مؤتمره صحفي ان "تحرك وزارة الخزانة لرفع عدد من الإيرانيين من قائمة العقوبات لا علاقة له بالاتفاق النووي أو المحادثات الجارية في فيينا"، لافتًا إلى "أن رفع العقوبات جاء بناء على طلب تم تقديمه وأنه تمت الموافقة على الطلب بعد مراجعة الخبراء".

مع تأكيد وزارة الخارجية الأميركية على ان هذه الخطوات لا علاقة لها بالمفاوضات، إلا انها تأتي تزامنًا مع استكمال المباحثات بدورتها السادسة في العاصمة النمساوية فيينا، فحتى لو حاولت الولايات المتحدة من التخفيف من حدة المشهد الذي ينم عن تمسك طهران بمواقفها حيال ضرورة رفع العقوبات فإن ذلك يبدو جليًّا في الخطوات المتتالية التي تقوم بها. فرفع العقوبات التدريجي عن قائمة العقوبات ليس "تسامحًا" من واشنطن إنما أمر واقع استطاعت طهران أن تفرضه، خاصة مع رفعها لمستوى تخصيب اليورانيوم إلى 60%، وإعلانها عن قدرتها انتاج ما يصل إلى 90% لو أرادت ذلك.

وعن برنامجها النووي والعلاقة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالت إيران على لسان مندوبها على المفاوضات في فيينا كاظم غريب آبادي ان "الوكالة الدولية للطاقة الذرية مسيسة" بعد اتهامها إيران بأنشطة نووية غير معلنة ووجود آثار لمواد نووية غير مصرح بها في بعض المواقع. ففي ختام اجتماع مجلس محافظي الوكالة وجه آبادي انتقادات حادة حول عدم اهتمام الوكالة "بالتهديد النووي الإسرائيلي وصمتها المطبق على اغتيال العلماء النوويين والأعمال الإرهابية ضد المنشآت النووية الإيرانية". مضيفًا ان ذلك "من شأنه أن يعرقل استمرار التعاون الثنائي القائم على حسن النوايا بين الجانبين".

في سياق متصل صرّح كبير المفاوضين عباس عراقجي انه "من المبكر التكهن في ما إذا كانت هذه هي الجولة النهائية.. ان نقاط الخلاف المتبقية تتعلق بكيفية عودة جميع الأطراف إلى الاتفاق".

بدوره قال رئيس الجمهورية الإسلامية حسن روحاني "ان مفاوضات فيينا بشأن الاتفاق النووي تشهد وضع اللمسات الأخيرة. مؤكدًا على ان "إيران قد أفشلت العقوبات الاقتصادية مرة وستفشلها مرة أخرى".


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور