صاروخ شهاب-3 هو أحد أبرز الصواريخ الباليستية متوسطة المدى في ترسانة إيران الصاروخية من إنتاج وتطوير حرس الثورة الإسلامية، تحديداً القوة الجو-فضائية التابعة له، ويمثل نقلة نوعية في قدرات الردع الإيرانية. ومن خلال تسميته أرادت إيران إرسال رسالة بأن هذا الصاروخ هو "الشهاب الذي يحرق المعتدي"، لا سيما كيان الاحتلال.
نظرة عامة
النوع: صاروخ باليستي متوسط المدى
المدى: يتراوح بين 1,300 إلى 2,000 كيلومتر، حسب النسخة
الوقود: يعمل بوقود سائل
أول اختبار علني: عام 1998
أُعلن دخوله الخدمة: رسمياً عام 2003
الخصائص الفنية
الطول: حوالي 16 متر
الوزن عند الإطلاق: نحو 17,000 كجم
الرأس الحربي: يزن قرابة 1,200 كجم (قد يكون تقليديًا أو عنقوديًا)
الدقة: تتراوح بين 100 و500 متر (تتحسّن في النسخ الأحدث)
التطوير والتحديث
-عملت إيران على تحسين الدقة والملاحة عبر أنظمة توجيه أكثر تطوراً في النسخ اللاحقة
-تم تعديل شكل الرأس الحربي لجعل الصاروخ أكثر قدرة على المناورة وتفادي أنظمة الدفاع الصاروخي (مثل القبة الحديدية أو باتريوت).
-لاحقاً، أدت التجارب على شهاب-3 إلى تطوير صواريخ أكثر تطوراً مثل سجيل (بالوقود الصلب) وخرمشهر (بمدى أطول ورأس حربي أثقل).
الدور الاستراتيجي
يُعد شهاب-3 جزءاً أساسياً من عقيدة الردع الإيرانية، ويوفر قدرة على استهداف قواعد أمريكية في الخليج، وأهداف استراتيجية داخل كيان الاحتلال. حيث يمكن من خلاله ضرب أهداف على بعد أكثر من 1,000 كم.
أحدث التطويرات
منذ 2012، جرى العمل على نسخ مطوّرة من شهاب-3
المعلومات تشير إلى دمج أنظمة توجيه جديدة ومتانة أكبر للهيكل
يُستخدم كأساس لتطوير صواريخ مثل سجيل وقدر وعماد
في الحرب الحالية
مع تصاعد العدوان الإسرائيلي الأميركي على إيران، تعود صواريخ شهاب إلى الواجهة. وبالنظر إلى تهديد إيران بـ "توسيع دائرة النار إلى عمق العدو"، فإن استخدام شهاب 3 ضد مراكز القيادة أو القواعد الحيوية داخل الكيان الصهيوني أو ضد الأهداف الأميركية في المنطقة وارد بقوة، خصوصاً مع تلويح الحرس الثوري بالزيادة التدريجية لحجم الرد على العدوان.
الكاتب: غرفة التحرير