في هذا اليوم من العام 2013، نفذت المجموعات الإرهابية التكفيرية عملية انتحارية مزدوجة، ضد سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بيروت، والتي ارتقى على إثرها 23 شهيداً وجرح 160 شخصاً. وكان من بين الشهداء الملحق الثقافي الشيخ إبراهيم الأنصاري، ومسؤول أمن السفارة الشهيد رضوان فارس "الحاج رضا"، الذي كان له دوراً كبيراً في تعطيل مسار الانتحاري الثاني، ومنعه من الوصول الى داخل السفارة، مما أرغم الانتحاري على تفجير نفسه داخل السيارة، التي كانت مجهزةً بعبوة زنتها تفوق الـ 50 كيلوغراماً. ووقع الانفجاران في غضون دقيقتين من بعضهما البعض.
وقد جاءت هذه العملية في سياق الحرب الكونية على سوريا، رداً على مشاركة محور المقاومة في الدفاع عنها.
وقد أعلنت كتائب عبد الله عزام المرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن تنفيذ هذه العملية. أما الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله فقد اتهم السعودية بالمسؤولية عن هذه المجزرة، مستنداً الى أن هذه المجموعة لها أمير سعودي الجنسية، وأن قناعته الشخصية بأنها مرتبطة بالمخابرات السعودية التي تدير مثل هذه الجماعات في أكثر من مكان في العالم. وأضاف السيد نصر الله حينها بأن هذه العملية لها علاقة بالغضب السعودي من إيران، لأنهم يحملون الأخيرة تبعات فشل مشاريعهم في المنطقة، ولأنهم يعلنون العداء لها بل ويثقفون العالمين العربي والإسلامي منذ العام 1979 (تاريخ انتصار الثورة الإسلامية) على أنها عدو. كاشفاً بأن تنظيم القاعدة قد أسسته المخابرات الأمريكية والسعودية والباكستانية، وأن المجموعات التي يقودها سعوديون هم على صلة بالمخابرات السعودية.