بعد يومين على ارتكابه مجزرة في قرية بيت العذري شمال صنعاء، مُوديةً بحياة 48 مدنياً، أقدمت الطائرات السعودية على ارتكاب مجزرة أخرى في فج عطان بصنعاء، في 25 آب/ اغسطس عام 2017، اسفرت عن وقوع 16 ضحية بينهم 8 أطفال و 4نساء، و22 جريحاً.
وفقدت في المجزرة الطّفلة بثينة الريمي البالغة من العمر 8 سنوات والديها وعمّها وشقيقاتها الأربع وشقيقها الوحيد. والتي أضحت صورتها التي اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي، وهي تحاول فتح عينها اليمنى المجروحة، فيما التورم والدم يغلق عينها اليسرى شاهداً على وحشية التحالف وتجرده من الانسانية.
ولاحقاً، أقرّ التحالف السعوديّ، على لسان الناطق باسمه، تركي المالكي، بالوقوف خلف الغارة مؤكّداً أنّ إصابة الهدف المدنيّ وقعت بسبب وجود خطأ تقنيّ. وقال "إنه بعد مراجعة كل الوثائق والإجراءات المتعلقة بالتخطيط والتنفيذ العملياتيّ اتضح وجود خطأ تقنيّ كان سبباً في وقوع الحادث"، ثم وصفه بالعرضيّ وغير المقصود.
جريمة التحالف السعودي لم تنتهِ هنا، فقدت عمدت السعودية إلى اختطاف الطفلة، بعد أن قامت بخداع عمها عبر مؤسسة تابعة لها، ادعت بأنها ستصور معهم فيلماً وثائقياً عن السلام.
وفي العام 2021، وبعد رفع فريق التفاوض اليمني اسمها بين قائمة الأسرى، أُطلق سراح الطفلة بثينة قبل يوم من إطلاق الأسرى.
روابط مرتبطة:
التحالف السعودي يقرّ بمسؤوليته عن مجزرة فج عطان: حادث عرضي!
السعودية تنتقم لفشل رهان التفرقة: مجزرة جديدة في صنعاء
مأساة الطفلة بثينة تجعل منها رمزا للحرب المدمرّة في اليمن