مجزرة بئر العبد

في هذا اليوم، ارتكبت الولايات المتحدة الأمريكية واحدةً من أبشع مجازرها في التاريخ، حينما خططت لاغتيال المرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله، الذين زعموا حينها بأنه المرجع الروحي لحزب الله. فقامت وكالة الاستخبارات المركزية برئاسة "ويليام كايسي" بالتحضير للعملية، مستخدمةً عناصر لبنانية للتنفيذ، تابعين لأحد الأجهزة الأمنية والعسكرية اللبنانية.

وحصلت المجزرة حينما انفجرت سيارة مفخخة على بعد أمتار من مسجد الإمام الرضا (ع)، في منطقة بئر العبد. وأدّت الى ارتقاء أكثر من 80 شهيد وشهيدة بينهم أجنّة، وإصابة 200 آخرين جميعهم من المدنيين.

وقد موّلت السعودية تنفيذ هذه العملية، من خلال سفيرها بندر بن السلطان، وهذا ما كشفه الصحافي بوب ودورد في كتابه "الحجاب" الصادر عام 1987، نقلاً عن رئيس الـCIA وقتذاك "ويليام كايسي".

ومن جانب آخر، شكّل التحقيق في هذه المجزرة، الذي تولّها الشهيد القائد الحاج عماد مغنية، باكورة نجاحات الجهاز الأمني للمقاومة الإسلامية حزب االله، حيث استطاع مع رفاقه في فترة وجيزة وبكل حرفية، كشف الأفراد والشبكات المتورطة في تنفيذ هذه المجزرة، وتقديمهم الى العدالة، بشهادة من تعاون معه من ضباط الأجهزة الأمنية اللبنانية.