تحرير خرمشهر

يعدّ تحرير مدينة خرمشهر، أحد الأحداث المهمة في تاريخ "الدفاع المقدس"، أي حرب صدام حسين ضد إيران، حينما تم تحرير هذه المدينة من قبل الجيش وحرس الثورة الإسلامية والتعبئة الإيرانيين، بعد 578 يوماً من احتلال جيش البعث العراقي لها، ما عدّه الكثيرون في مقدمتهم أمريكا الداعم الرئيسي لصدام، مرحلة مفصلية قد تؤدي تداعياتها الى السقوط الحتمي للأخير.

فخرمشهر، هي إحدى مدن خوزستان، وأول مدينة يغزوها جيش صدام، الذي لم يستطع احتلالها، إلا بعد 34 يوماً من المقاومة الإيرانية.

وقد تم التحرير، بعد عملية واسعة النطاق أطلق عليها اسم "بيت المقدس"، استمرت 25 يوماً ونُفذت على أربع مراحل، جرى خلاله فرض حصار كامل حول المدينة وتم تحريرها بالكامل في 3 خرداد من العام 1361 هجري شمسي الموافق لـ 24 أيار / مايو للعام 1982، ورفع علم الجمهورية الإسلامية فوق المسجد الكبير بالمدينة.

قاد جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية يومها الشهيد القائد علي صياد شيرازي، فيما قاد قوات الحرس الثوري الإسلامي اللواء محسن رضائي، والفريق أحمد متوسليان.

واعتبر قائد الثورة الإسلامية الإمام الخميني (رض) تحرير هذه المدينة بالإعجاز والهبة الإلهية، فيما وصفه الإمام السيد علي الخامنئي بالحدث الفريد في تاريخ العالم.

مع الإشارة الى أن أمريكا حينها، عمدت الى إعطاء الضوء الأخضر للكيان المؤقت باجتياح لبنان في حزيران / يونيو العام 1982، رداً على هذا التحرير.