في السابع عشر من شهر نيسان / ابريل عام 2004، اغتال كيان الاحتلال قائد حركة المقاومة الإسلامية حماس عبد العزيز الرنتيسي عبر قصف سيارته في قطاع غزّة. وكان الرنتيسي قائداً للحركة بعد استشهاد قائدها الأول ومؤسسها الشيخ أحمد ياسين.
شيّعته الجماهير الفلسطينية في جنازة كبيرة وحاشدة، ونعته "حماس" متوعّدة الاحتلال أن هذه الجريمة "لن تمر دون عقاب" ومؤكّدة أنها ماضية "في طريق المقاومة والجهاد". كما نعته الفصائل الفلسطينية، اذ وجّهت حركة الجهاد الإسلامي رسالة قالت فيها "إن رسالة الاغتيال التي وجهها لنا شارون وحكومة دولة الإرهاب الصهيوني تدفعنا في سرايا القدس وكتائب القسام وكتائب الأقصى وكتائب أبو علي مصطفى وكتائب المقاومة الوطنية وكل قوى شعبنا بأن نوحد صفوفنا وان نكون على قلب رجل واحد وان نكتب بدم الدكتور الرنتيسي وثيقة حقيقية للمقاومة وأن نكون على مستوى من الوعي والجرأة والمسؤولية في مواجهة الخطر الصهيوني".
كذلك نعى حزب الله في لبنان الشهيد الرنتيسي معتبراً أن "الإدارة الأميركية التي توفر التغطية والتأييد المعنوي والسياسي والدعم المادي لحكومة تل أبيب المسؤولية المباشرة عن اغتيال الرنتيسي".
اكتسب الشهيد الرنتيسي هذه الرمزية والشعبية في فلسطين وخارجها نظراً لسيرته في المقاومة ودوره في تأسيس حركة حماس الى أن لقّب بـ "أسد فلسطين". فهو عمل في السياسة والمقاومة، واعتقل أكثر من مرّة وقضى سنوات عديدة في سجون الاحتلال. كما كان من بين القيادات التي أبعدها الاحتلال الى مرج الزهور في لبنان.
روابط مرتبطة بالحدث:
الشهيد عبد العزيز الرنتيسي "أسد فلسطين"
أسد فلسطين.. 15 عاماً على استشهاد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي