في الـ 28 من حزيران / يونيو للعام 1981، دوّى انفجار قوي في المكتب المركزي لـ "حزب جمهوري إسلامي"، أدى الى استشهاد 73 شخصاً من أعضاء هذا الحزب (من بينهم 27 نائبا، 4 وزراء، 12 نائب وزير)، وفي مقدمتهم الأمين العام للحزب ورئيس السلطة القضائية السيد محمد حسيني بهشتي.
وقع هذا الانفجار في الساعة الـ 8 والنصف ليلاً، خلال اجتماع عقده الحزب، لمراجعة الانتخابات الرئاسية المقبلة.
قامت منظمة منافقي خلق بتخطيط وتنفيذ هذا الانفجار، عبر عميلها محمد رضا كلاهي الذي كان من أعضاء هذه المنظمة. وقد استطاع كلاهي الهروب بعد الانفجار، وبعد ذلك سافر إلى فرنسا. لكنه من وقتها لم يكن قادرا على العيش في الأماكن العامة، بسبب ما ارتكبه من جريمة. ويُزعم بأنه قضى في عملية اغتيال في هولندا عام 2014.
وقد دفن شهداء هذه الجريمة في جزء من القطعة 24 في "بهشت - جنّة الزهراء"، وقد شيّد فيما بعد ضريحاً خاصاً بهم سمي "ضريح شهداء ٧ تير".
وجاءت هذه الجريمة، في أعقاب عزل الإمام الخميني للرئيس السابق للجمهورية الإسلامية أبو الحسن بني صدر، الذي حاول إثارة فتنة داخلية تخللها تنفيذ العديد من العمليات الإرهابية.
وقد ردت الأجهزة الأمنية والاستخباراتية وقتها على الجريمة، بقتل موسى خياباني الذي كلّفه مسعود رجوي بمهمّة التخطيط للعملية، والذي قال بعدها "اليوم مات نظام الخميني".
لكن الإمام الخميني استطاع تحويل هذه التضحية الى فرصة لإظهار قوة الجمهورية الإسلامية الحقيقية، عندما استجاب الملايين لندائه وخرجوا لتشييع شهداء التفجير، في رسالة واضحة إلى رجوي وجماعته بأنّهم لن يتخلّى عن الخميني.
روابط متصلة: