في الـ 8 من شباط / فبراير العام 1979، الموافق للـ 19 من شهر بهمن للعام الهجري شمسي 1357، نفّذ قادة وضباط سلاح الجو في إيران، واحدةً من أهم وأكثر الخطوات الحاسمة لانتصار الثورة الإسلامية، عندما بايعوا قائدها الإمام الخميني (رض) في مقرّه المؤقت في مدرسة "علوي"، مما أدى الى انهيار حكومة الشاه برئاسة شاهبور بختيار، كما وأدت أي محاولة لتنفيذ انقلاب عسكري مضاد للثورة بقيادة الجنرال الأمريكي "روبرت هايزر"، ودفعت بالعسكريين للانضمام الى صفوف الشعب الثائر.
خاطبهم الإمام الخميني يومها بالقول: "السلام عليكم يا جنود امام العصر عليه السلام، كما هتفتم، لقد كنتم في خدمة الطاغية حتى الآن، الطاغية الذي أطاح بكياننا كله، طاغية جعلنا عبيدا للأجانب، ونحن في خدمتك، أنتم من اليوم في خدمة إمام العصر صلى الله عليه وسلم، وفي خدمة القرآن الكريم".
أمّا الإمام الخامنئي فدائماً ما يصف هذا الحدث، خلال لقائه السنوي بقادة وضباط القوة الجوية، بأن "حركة القوة الجوية في ذلك اليوم هي الضربة الأخيرة التي وجهت للجسد الفاسد لنظام بهلوي ودمرت الخيمة الشائنة للنظام البهلوي. كانت هذه الحركة حركة مؤثرة".