23:16 بتوقيت القدس المحتلة
في التاسع من شهر آب / أغسطس من العام 1989 وعند التاسعة وخمس وأربعين دقيقة صباحاً، نفّذ استشهادي المقاومة الاسلامية أسعد برّو عمليته عند طريق القليعة – مرجعيون الجنوبي الحدودي.
انطلق الاستشهادي مسرعاً لتجاوز الآليات وشلّ حركة الجنود وفجّر شاحنته الصغيرة من نوع "بيك أب" المفخخة بكمية كبيرة من المتفجرات في دورية كبيرة للاحتلال تضمّ سيارات عسكرية وأمنية وفيها شاحنة مليئة بالجنود.
أوقعت العملية خمس وعشرين جندياً بين قتيل وجريح. وعلى إثرها استقدم الاحتلال سيارات الإسعاف والمروحيات لنقل الإصابات.
قالت المقاومة الإسلامية في بيانها عن العملية أن إحدى مجموعاتها "أبناء الحسين" نفذتها هدية عاشوراء ووفاء للإمام الخميني وللإمام الخامنئي. ووجهت رسالة للأسير الشيخ عبد الكريم عبيد قالت فيها "سنبقى بالمرصاد لعدونا وعدوك وأننا سنجعل حياة الصهاينة جنّهم حتى يدفعوا ثمن خطيئتهم معك غالياً". وذكر الاستشهادي برّو في وصيته "حافظوا على استمرارية المقاومة الإسلامية في جهادها ضد إسرائيل، واصبروا في تلك التلال والثغور التي حملت دماء الشهداء".
فيما لم يربط مسؤولو الاحتلال العملية بالرد المباشرة على أسر الشيخ عبد الكريم عبيد الذي يعتبر صديق الشهيد برّو والذي اختطفه "كوماندوس" الاحتلال من منزله في بلدة جبشيت الجنوبية بتاريخ 28 تموز 1989.
وكان الشهيد برّو يحاول قبل مدّة من تنفيذ عمليته أن يحصل على إذن من قيادة المقاومة وقد جرت ثلاث محاولات في الوصول إلى الهدف، إلاّ أن العملية كانت تلغى في اللحظة الأخيرة لأسباب لوجستية.
روابط مرتبطة بالحدث:
الاستشهادي أسعد برّو: من فجّر دورية الاحتلال في مرجعيون
سيرة ووصية الإستشهادي أسعد برّو
عهد العشرة – الشهيد أسعد حسين برو
