في العاشر من شهر نيسان / ابريل عام 2003، أقدمت طائرات الاحتلال على استهداف سيارة القائد المهندس محمود الزطمة، بأربعة صواريخ موجّهة في شارع فلسطين في قطاع غزّة، فاستشهد وأصيب معه 12 مدنيًا.
الزطمة، هو المهندس الأوّل لحركة الجهاد الإسلامي في لبنان، ومن أبرز مؤسسي جهاز الحركة العسكري الاوّل "القوى المجاهدة الإسلامية – قسم". جهّز أول صناعاتها العسكرية والمتفجرة، والمخطط لأولى عملياتها الجريئة.
اختاره مؤسس الحركة الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي ليكون من الذين خرجوا لتلقي الدورات التدريبة العملية في سوريا ولبنان لإعداد العبوات الناسفة وصناعة المتفجرات التي أتقنها. صنيع العبوات الناسفة شديدة الانفجار والقنابل اليدوية، وأعدّ الدوائر الكهربائية للعبوات والأحزمة الناسفة، كما استفاد من خبراته لتحديد تكتيكات العمليات الاستشهادية من حيث توجيه هذه العبوات وطريقة زرعها. كلّ ذلك في فترة شحّ الإمكانات والإمدادات الى قطاع غزّة.
إنّ المهندس الزطمة، هو من أعدّ الأحزمة والمتفجرات، لأهم عمليتين استشهاديتين في تاريخ "الجهاد الإسلامي": الأولى في "بيت ليد" عام 1995 وقد أدّت الى مقتل 22 بين جنود وضباط من جيش الاحتلال وإصابة 60 آخرين عام 1995، وقد اعتبرها الاحتلال "السبب المباشر" لاغتياله الشقاقي.
الثانية، نفذها الشهيد رامز عبيد في شارع "ديزنغوف" وسط "تل أبيب" عام 1996 وأدت الى قتل 13 مستوطن وإصابة 120 آخرين.
وعلى إثرها صار القائد المطلوب الأول لكيان الاحتلال، وقد اعتقلته أجهزة السلطة الفلسطينية في 3 – 2 – 1996 لأكثر من خمس سنوات تخلّلها محاولة هروب من سجن المخابرات. وقد تعرّض القائد لتهديد من الـ CIA الذي دخل سجون السلطة ضمن ما يسمى اتفاقية " واي ريفر" اذ قال له الضابط الأمريكي أن "مثله لا يجب أن يرى الشمس".
روابط مرتبطة بالحدث:
الشهيد محمود الزطمة: المهندس الأول لحركة الجهاد الإسلامي
الشهيد القائد: محمود صقر الزطمة