في الـ 26 من حزيران / يونيو للعام 1985، بدأ مقر رمضان التابع للقوات البرية في حرس الثورة الإسلامية والفرقة التاسعة – بدر (نواة منظمة بدر العراقية)، عملية ظفر -2 بنداء "لبيك يا حسين (ع)"، ضد جيش صدام بهدف الرد على مجازره التي ارتُكبت في محافظة كركوك، سواءً في القصف الكيماوي، أو في تدمير القرى الكردية بالمحافظات الشمالية للعراق.
واستطاع أفراد مقر رمضان في الساعات الأولى من العملية، من السيطرة على مرتفعات "كفري داغ" الاستراتيجية، بعد تدميرهم لقوات صدام. وسيطر جنود الفرقة التاسعة التابعة لبدر على قواعد جيش صدام بعد أن ألحقوا به خسائر فادحة، وتمكنوا من اغتنام كمية كبيرة من المعدات والأسلحة الحربية.
كما أصبحت قواعد الشرطة والدفاع حول مدينة كفري تحت سيطرة قوات مقر رمضان، ثم سيطروا بشكل كامل على الطرق المهمة: كفري- بغداد، وكركوك -خانقين - تكريت، ما أمّن لهم الأرضية للدخول إلى المدينة، بهدف الانتقال الى تنفيذ المرحلة الثانية في العملية، وهي تدمير المنشآت الحيوية التابعة لنظام صدام حسين.
المرحلة الثانية من العملية
أضرمت القوات التابعة لمقر رمضان النيران في منشآت المدينة العسكرية والاقتصادية، بما في ذلك مبنى الجهاز الأمني ومبنى حزب البعث العراقي ومحطة الكهرباء، ودُمر مبنى المحافظة. كما تم تدمير 20 مخبأً تستخدمه قوات صدام، و5 مواقع إطلاق نار، و12 مستودعاً للذخيرة.
وأسفرت هذه العملية عن مقتل وجرح نحو 500 من قوات صدام، وتدمير 10 دبابات وناقلات جند، والحصول على عدد كبير من الآليات والأسلحة الخفيفة والثقيلة.