في الـ 25 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام 1987، نفذت إحدى مجموعات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة، واحدةً من أهم وأجرأ العمليات في تاريخ الصراع مع الكيان المؤقت، وهي عملية قبية أو ليلة الطائرات الشراعية (يُطلق عليها الإسرائيليون ليلة هجوم غلاشونيم)، حيث كان الهدف قيام 4 مقاومين بالهجوم بالطائرات الشراعية، على معكسر غيبور الإسرائيلي القريب من منطقة بيت هلال ومستوطنة كريات شمونة في شمال فلسطين المحتلة.
لكن لم يتمكن من هؤلاء المقاومين الوصول الى الهدف، سوى المقاوم السوري " خالد محمد أكر" (ينحدر من مدينة حلب)، الذي استطاع السيطرة بإحكام على طائرته وحافظ على تحليقه فوق منطقة الأحراش متخطياً بذلك الرادارات الإسرائيلية ونقاط مراقباتهم. ونتيجة لحجم الطائرة الصغير وتحليقها الصامت والأهم براعة الطيار، استطاع خالد أن يصل المعسكر الذي كان يضم مجموعة من نخبة القوات الخاصة الإسرائيلية. فهبط المقاوم أكر بهدوء، حاملا معه سلاح رشاش كلاشنكوف ومسدسا كاتماً للصوت في يسراه، واستطاع لوحده القضاء على 6 جنود إسرائيليين وإصابة 8 آخرين بجروح متفاوتة الخطر، قبل أن يستشهد بنيران قناص اسرائيلي يُدعى "جدعون بشاري".
كما أسفرت العملية عن اعتقال أحد المقاومين الأربع التونسي "ميلود بن نجاح" الذي تحطمت طائرته في المنطقة العازلة، التي تسيطر عليها قوات جيش العملاء، وقد أُعدمت إسرائيل المقاوم ميلود بن نجاح لاحقاً.