بدء عمليات تحرير مدينة تدمر

في الـ 7 من آذار / مارس العام 2016، بدأ الجيش السوري وحلفائه عملية عسكرية هجومية لاسترداد مدينة تدمر السورية من تنظيم داعش الوهابي والإرهابي، وقد استمرت هذه العملية حتى 27 من الشهر نفسه حينما أعلن الجيش السوري إحكام السيطرة على المدينة. وكان تنظيم داعش قد فرض سيطرته على تدمر في أيار / مايو 2015، واستطاع الاحتفاظ بذلك 10 أشهر.

وشاركت القوات الروسية في هذه العملية أيضاً، حيث نفذ الطيران الحربي الروسي عشرات الضربات ضد داعش. وفي الـ 17 من آذار / مارس نفسه، أعلن التنظيم قتله لـ 5 جنود روس في المعارك الدائرة في تدمر.

بحلول اليوم الـ 26 من آذار / مارس، كان الجيش السوري قد تمكن من استعادة بلدة العامرية الواقعة إلى الشمال من تدمر. بينما انسحب من تبقى من مقاتلي التنظيم باتجاه السخنة والبعض باتجاه معاقلهم في شمالي وشرقي سوريا في الرقة ودير الزور.

وقد سجلّت هذه المعركة نقطة إيجابية للجيش السوري في القتال الصحراوي، الذي استمر أكثر من 6 أشهر، فالصحراء والجبال أرض صعبة لتنفيذ العمليات العسكرية، وبما أن داعش يضم عدداً كبيراً من المقاتلين الأفغان، فإنهم كانوا يتمتعون بخبرة جيدة في القتال في هذا النوع من الأراضي. لذلك كانت القوات السورية هذه المرّة أقوى وأكثر استعداداً من قبل، لأن عناصرها باتوا يعرفون أكثر خبرة في كيفية قتال الإرهابيين، كما استعدّ الجيش بتأنٍّ لهذه المعركة.

مسار العملية

1)فرض الجيش السوري سيطرته على نقاط استراتيجية في الجبال.

2)تمكّن من التقدم شيئاً فشيئاً على طول الطريق الساحلي.

3)عبور الكيلومترات الـ 9 الأخيرة نحو تدمر.

4)السيطرة على القلعة التي تُعتبَر نقطة استراتيجية أخرى تطل على تدمر بكاملها.