الأربعاء 27 آذار , 2002

عملية الاستشهادي عبد الباسط عودة

في الـ 27 من آذار / مارس 2002، دخل الاستشهادي في كتائب القسام عبد الباسط عودة (25 عاما) إلى مطعم فندق بارك في نتانيا "أم خالد" شمالي تل أبيب، خلال عيد الفصح اليهودي، وفجر نفسه بعبوة ناسفة كان يحملها، مما أدى إلى مقتل 29 إسرائيليا وجرح 160 آخرين. ليتحول من بعدها الاستشهادي عودة الى أسطورة في بلدته مدينة طولكرم المدينة التي ولد فيها وانطلق منها عدد كبير من منفذي العمليات ضد كيان الاحتلال، ولأنه نفذ واحدةً من أخطر العمليات الاستشهادية ضد إسرائيل. بحيث تمكن عبد الباسط من المرور عبر كافة التحصينات والحواجز الأمنية التي وضعته أجهزة أمن الكيان في كافة أنحاء المناطق المحتلة والتقاطعات والحدود، ووصل إلى عمق مستوطنة نتانيا وفندق بارك الذي كان مليئا بالمستوطنين ذلك اليوم.

وقال شهود عيان على العملية، بأن الاستشهادي كان يتجول في بهو الفندق متنكرا بزي امرأة، ويرتدي معطفا أسود، وحذاء نسائيا، وشعرا مستعارا لونه أشقر وطويل، ونظارة صفراء، ويداه في جيوبه وكأنه مرتاح للغاية. وفي نظر بعض الشهود، بدا لهم مريباً، لأنه كان بمفرده، بينما كان معظم الضيوف مع عائلاتهم. وبعد وصوله إلى وسط القاعة، قام بالضغط على زر التفجير.

تداعيات العملية

وبعد يومين من هذه العملية، بدأ جيش الاحتلال بأمر من رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك أرئيل شارون بالعملية العسكرية في الضفة الغربية التي أطلق عليها اسم "السور الواقي"، حيث قام الإسرائيليون بتنفيذ مجازر وحشية ضد سكان مدن وقرى الضفة، بسبب عمليات المقاومة في إطار الانتفاضة الثانية. واستطاعوا خلال هذه العملية، اعتقال مخطّط العملية الاستشهادية وقائد كتائب القسام بالضفة الغربية عباس السيد (الأسير المعتقل حالياً).

وبعد 6 أسابيع من عملية نتانيا طوقت القوات الإسرائيلية المبنى الذي تقيم فيه عائلة عودة والمكون من 4 طوابق، وأخلته ثم قامت بتفجيره.



روزنامة المحور