في الـ 30 من آذار / مارس 2018، وبمناسبة حلول الذكرى السنوية الـ 42 ليوم الأرض الفلسطيني. نظّم الفلسطينيون "مسيرات العودة الكبرى" في العديد من المناطق في فلسطين ودول الشتات، وقد قَتل خلالها جيش الاحتلال الإسرائيلي 16 فلسطينيا، حينما أطلق النار على مظاهرةٍ كانت تجري على حدود قطاع غزة.
وشملت المظاهرات في القطاع يومها، ابتكار أعمال "الإرباك" التي تسببت لاحقاً بالكثير من الخسائر لجيش الاحتلال (وكانت جزءاً من عملية التضليل الاستراتيجي الذي قامت به المقاومة الفلسطينية في غزة تمهيداً لعملية طوفان الأقصى)، بحيث قام المتظاهرون بحرق الإطارات المطاطية ورشق الحجارة واستعمال الطائرات الورقية المشتعلة – قم لاحقاً البالونات الحرارية" لحرق الحقول الزراعية في المستوطنات.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 16 فلسطينيًا بينهم 3 بقصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي، فيما استشهد البقية بالرصاص في نقاط المظاهرات التي امتدت من منطقة رفح حتى بيت حانون، مرورًا بخان يونس والبريج وغزة. وأصيب أيضاً أكثر من 1,416 مواطنًا بجراح مختلفة وباستنشاق الغاز.
وقد استمرت هذه المسيرات حتى الـ 27 كانون الثاني / ديسمبر 2019، وأدّت بنتيجة إجماليةـ الى ارتقاء 111 شهيد، وإصابة حوالي 12 ألف جريح من الشعب الفلسطيني.