الأربعاء 22 نيسان , 1998

استشهاد المرجع الشيخ مرتضى البروجردي

في الـ 22 من نيسان / أبريل من العام 1998، استشهد المرجع الشيخ مرتضى البروجردي، بعد أن قام أحد الأفراد التابعين لصدام حسين باغتياله عبر إطلاق النار عليه، استقرت الرصاصات في الرأس والرقبة، بمحلة الحويش قرب مدرسة اليزدي الدينية، بعد أن أمَّ المصلين لصلاة العشاءين في مقام الإمام علي (ع).

أما الأسباب التي دفعت بسلطة صدام الى اغتياله، فهي تعود الى أحداث الانتفاضة الشعبانية عام 1991، عندما خشي صدام حسين على حكمه، فقام بمساعدة من أمريكا بالتنكيل بالمنتفضين، وقامت أجهزته الأمنية باعتقال الشيخ البروجوردي مع جملة من مراجع الدين والعلماء مثل: المرجع السيد علي السيستاني والشيخ علي الغروي والسيد محمد رضا الخرسان والسيد محمد رضا الخلخالي والسيد عز الدين بحر العلوم والسيد جعفر بحر العلوم والسيد رضي الدين المرعشي، ثم قامت بالإفراج عنه بعد فترة. فقد كان الشيخ فضلاً عن كونه من أبرز تلامذة المرجع السيد أبو القاسم الخوئي (قدس) ومن اساتذة البحث الخارج في الفقه والأصول (المرحلة العليا من الدراسات الدينية الحوزوية)، أحد أئمة صلاة الجماعة في الروضة الحيدرية. وقد تعرض بعد اعتقاله لمحاولتي اغتيال، منها ما حصل في العام 1997، عبر إلقاء قنبلة يدوية عليه وتعرض سائقه حينها الى جروح جرّاء ذلك.

بعد استشهاده، صلى على جنازته السيد علي السيستاني، ودفن في مقبرة وادي السلام بجوار مرقد النبيين هود وصالح، حسب وصيته.

وقد أصدر المقرر الدولي الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في العراق حينها، ماكس فان دير ستول بتاريخ 2 تموز / يوليو 1998 بياناً أدان فيه استشهاد الشيخ البروجردي ومن بعده استشهاد الشيخ علي الغروي الذي استشهد ايضا بحادث مدبّر بتاريخ 18 حزيران / يونيو 1998، متهما حكومة صدّام بالمسؤولية عن هذه الاغتيالات قائلاً: "هذه الوفيات قد تكون جزءًا من هجوم منظم من قبل المسؤولين العراقيين ضد القيادة المستقلة للطائفة الدينية الشيعية في العراق".



روزنامة المحور