في الـ 31 من آذار / مارس للعام 2022، بدأ الكيان المؤقت العملية العسكرية "كاسر الأمواج" في الضفة الغربية، بعد تصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية كماً ونوعاً، والتي طالت عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة (بني براك، الخضيرة، بئر السبع، تل أبيب، أريئيل وإلعاد، مسفرةً عن مقتل وإصابة الكثير من المستوطنين الإسرائيليين.)
لذلك قام جيش الاحتلال وجهازي الشاباك والشرطة، بسلسلة عمليات – أسر ومواجهات - ضد خلايا المقاومة طوال أكثر من سنة (حتى 4 نيسان / أبريل 2023)، معتقداً بأن هذه العملية ستستطيع الحدّ من تصاعد وتطوّر عمليات المقاومة والأسود المنفردة.
ويزعم الاحتلال بأنه تمكّن التخلّص من 136 مقاوم خلال العملية، في مقدمتهم الشهيد إبراهيم النابلسي، واستطاع أسر حوالي 2000 مقاوم آخر، بينهم قادة في سرايا القدس وكتائب القسام وكتائب شهداء الأقصى وعرين الأسود، وأنه سقط له حوالي 14 قتيل من الجنود أو الضباط أو المستوطنين.
بينما كشفت المصادر الإعلامية العربية والفلسطينية، عن حصيلة تؤكّد فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه من العملية، بحيث سجلت ارتفاع الهجمات التي استهدفت قوات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين بالضفة 3 أضعاف ما كانت عليه خلال العام 2021، مخلّفةً 31 قتيلا ومئات الجرحى من العسكر والمستوطنين. بالرغم من الفارق الكبير بين القدرات العسكرية وعدد العناصر ما بين المقاومة وما بين قوات الاحتلال التي حشدت أهم وحدات الكوماندوس الخاصة في الجيش والشاباك والشرطة، خاصةً وحدات اليمام والمستعربين ونيتسان 636 والوحدات السرية YMS.