الخميس 17 تشرين ثاني , 1988

عملية سهى بشارة لمحاولة اغتيال أنطوان لحد

في الـ 17 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام 1988، نفّذت المناضلة سهى بشارة واحدةّ من أخطر عمليات جبهة المقاومة الوطنية في لبنان، حينما حاولت اغتيال قائد ميليشيا عملاء إسرائيل أنطوان لحد.

ومهدّت بشارة للعملية من خلال التعريف بنفسها لعائلة لحد بأنها مدربة لياقة بدنيَّة – الايروبكس - لزوجته مينيرفا، حيث كانتا ترتادان سويةً نادياً للياقة البدنية اسمه "نادي المرج". وبالتدريج توطدت علاقتها مع أفراد العائلة وباتت تزور بيت لحد في مرجعيون باستمرار.

وفي مساء يوم العملية دعتها زوجة العميل لحد لتناول الشاي معها، فوافقت بشارة على الدعوة ومكثت حتى وصول لحد، وبينما كانت تلملم حاجياتها للمغادرة، أطلقت بشارة طلقتين على لحد بمسدس من عيار 5.45 ملم، فأصابته في صدره وذراعه بجروح خطيرة، ثم رمت المسدس بعيداً قبل أن يقبض عليها حرس لحد الشخصي. أما لحد فتم نقله بسرعة عبر طائرة عسكرية إلى مستشفى رامبام في حيفا، وقضى 8 أشهر في العناية المركّزة، لأنه كان يُعاني من مشاكل صحية خطيرة من ضمنها أن ذراعه اليسرى أصبحت مشلولة، أما سهى فقد تم أسرها مُباشرة من قِبل حراس لحد، ثم نقلت إلى الكيان المؤقت لفترة وجيزة، حيث تم استجوابها وضربها، ثم نُقلت الى معتقل الخيام لمدة 10 سنوات، إلى أن أطلق سراحها في الـ 3 من أيلول / سبتمبر 1998.



روزنامة المحور