في عدوانٍ إسرائيلي إلكتروني، انفجرت، يوم الثلاثاء، 17/9/2024 آلاف أجهزة "البيجر" اللاسلكية التي يستخدمها مدنيون ومجاهدون من حزب الله، في الضاحية الجنوبية لبيروت، وفي الجنوب والبقاع، وصولاً إلى سوريا، ما أدّى إلى ارتقاء عدد من الشهداء، وإصابة نحو 2800 جريح، معظم إصاباتهم في العيون والأيدي والبطن.
وفي هذا الإطار، أكد مصدر استخباراتي أمريكي لشبكة ABC News أن إسرائيل كان لها دور في تصنيع أجهزة الاستدعاء التي انفجرت في لبنان، وقال المصدر إن التخطيط لعمليات "اعتراض سلسلة التوريد" تم التخطيط لها منذ 15 عاما على الأقل، مبينا أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA كانت مترددة منذ فترة طويلة في استخدام هذا التكتيك لأن الخطر على الأبرياء مرتفع للغاية.
وأكّد مسؤولون أميركيون وإسرائيليون أنّ "إسرائيل" تقف وراء تفجيرات "البيجر" في لبنان، مشيرين إلى أنّها "عملية مشتركة بين جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الخارجي - الموساد، وبين الجيش الإسرائيلي".
العدوان الإسرائيلي الذي اشتمل على تفخيخ وتفجير أجهزة "البيجر" في لبنان والذي راح ضحيته الكثير من الجرحى والشهداء، يثير انتهاكات كبيرة للقانون الدولي، حيث يعدّ هذا الهجوم عدواناً على الدولة اللبنانية وخرقاً لسيادتها. وطفت موجات التضامن وردود الفعل المنددة بالعدوان الإرهابي على المقاومة في لبنان طالت الكثير من الأطراف الدولية، حيث اعتبرت العديد من الدول الغربية والعربية والمنظمات الإنسانية هذه التفجيرات تصعيداً خطيراً وخرقاً صارخاً لحقوق الإنسان والقوانين الدولية.
أمّا على صعيد المقاومة، فكان لافتاً إصدارها العديد من البيانات التي تظهر متابعتها المباشرة لما يحصل، وتحكمها وسيطرتها بواقع المواجهة مع الكيان، وقطع الطريق على ما يريد الكيان تحقيقه من أهداف خلال هذه العملية والجريمة.
مقالات مرتبطة
البيجر القاتل.. قنبلة موقوتة في الحروب السيبرانية
تفجير "البيجر".. تضامن وإدانة من محور المقاومة وعروض لمساعدة لبنان
عملية تفجير البيجر: جريمة حرب ستلقى إسرائيل العقاب عليها من حيث تحتسب ولا تحتسب