في الـ 04 من تشرين الأول / أكتوبر 2024، أقامت الجمهورية الإسلامية صلاة يوم الجمعة في مصلى الإمام الخميني في طهران، تحت شعار: "جمعة النصر"، والتي أمّها قائد الثورة الاسلامية الإمام السيد علي خامنئي للمرة الأولى منذ نحو 5 أعوام بعد اغتيال الشهيد القائد قاسم سليماني، تكريماً وتأبيناً للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، الذي اغتاله الكيان المؤقت في 27/09/2024، بجريمة كبرى.
وكان لافتاً أيضاً، تنظيم هذا التكريم للسيد نصر الله بعد يومين من عملية الوعد الصادق 2 الهجومية الصاروخية ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي، بما شكّل رسالة تحدّ واضحة للأخير، بأن الجمهورية الإسلامية جاهزة لكل سيناريوهات التصعيد الإسرائيلية، الذي انتشى – ومعه كل حلفائه في المعسكر الغربي والتابعين لهم - بعد نجاح عملية الاغتيال، وظنّ أن بإمكانه تغيير الموازين في المنطقة.
فبالرغم من فقد محور المقاومة للسيد نصر الله، كان لا بد من حصول خطاب لقائد الثورة الإسلامية، يطمئن من خلاله شعوب المقاومة والمنطقة، من أن النصر برغم كل التضحيات هو قدر محور المقاومة، والهزيمة هي المصير المحتوم لأعدائهم، وزوال إسرائيل أيضاً.
فقد جرى تنظيم هذه الصلاة في الهواء الطلق والمكشوف، وشارك القائد في مراسم تأبين الشهيد السيد نصرالله، التي استمرت اكثر من ساعتين، وبحضور غالبية مسؤولي الجمهورية الإسلامية العسكريين والسياسيين.
وألقى الإمام الخامنئي خطبة "جمعة النصر" باللغة العربية، لمخاطبة جميع المقاومين والاحرار في الدول العربية، وخاصة الشعبين الفلسطيني واللبناني، مؤكّداً لهما ثبات وقوف الجمهورية الإسلامية الى جانبهما، وبأن المقاومة في لبنان وفلسطين لن تتراجعا باستشهاد قادتها. وداعيا جميع العرب والمسلمين للوقوف الى جانب الشعبين الفلسطيني واللبناني، وحاسماً بأن النصر سيكون حليف حركات المقاومة والشعوب.