في 27 تشرين الثاني / نوفمبر 2024، وبعد ساعات فقط من وقف إطلاق النار وتوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان.
شنت الجماعات التكفيرية الإرهابية المتواجدة في إدلب، بتخطيط ودعم تركيين، وإيعاز شبه مباشر إسرائيلي وأمريكي، وتوقيت غربي مشبوه، عدواناً على منطقة حلب وريفها، بغية انتزاع السيطرة على ثاني أهم مدينة في سوريا بعد العاصمة دمشق، وفي مسعى تركي واضح لحجز دور جيوبولتيكي ما قبل استلام الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب لمهامه، وهدف أكبر لهذا المعسكر الغربي بقيادة أمريكا، وهو قطع عقدة الوصل في محور المقاومة.
وقد تمكنت هذه الجماعات من دخول مدينة حلب عصر الجمعة 29/11/2024، وسيطرت على معظم أحياء المدينة ومواقع مهمة فيها، أبرزها مبنى المحافظة ومراكز الشرطة وقلعة حلب التاريخية. ثم في اليوم التالي بسطت سيطرتها على كامل محافظة إدلب بعد احتلالها لمواقع عديدة في ريفها، بينها مدينتا معرة النعمان وخان شيخون، بالإضافة إلى مدينة سراقب الإستراتيجية.
الإيعاز الإسرائيلي
وكان من اللافت، أن بداية هذه العملية كانت بعد يوم واحد فقط من التهديدات الاسرائيلية على لسان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو للرئيس بشار الأسد بأنه يلعب بالنار. حيث قال خلال مقابلة مع قناة 14 الإسرائيلية، بأن "إسرائيل قادرة على منع الأسلحة من دخول لبنان عبر سوريا وذلك من خلال قصف سوريا ومعابرها الحدودية مع لبنان، وفي سوريا قلت للرئيس بشار الأسد أنت تلعب بالنار"، مضيفاً بأنه يعتبر الحدود السورية اللبنانية هي محور "فيلادلفيا الشمال بالنسبة لنا".