السبت 13 كانون الاول , 2003

القبض على صدام حسين

في الـ 13 من كانون الأول / ديسمبر من العام 2003، تمكنت قوات الاحتلال الأمريكي في العراق من إلقاء القبض على صدام حسين، بعد أشهر على هروبه من العاصمة بغداد، بعملية أطلقت عليها اسم "الفجر الأحمر".

كان القبض على صدام حسين، أحد أهم الأحداث في حرب احتلال العراق، كونها أكّدت سقوط نظام الدكتاتور. وقد نفذت هذه العملية قوات أميركية بالتعاون مع عملاء استخباراتيين، وتم التخطيط لها وتنفيذها بدقة في بلدة الدور الصغيرة بالقرب من تكريت، مسقط رأس صدام.

لقد تطلب البحث عن صدام الكثير من الجهد الاستخباري الأمريكي. وقد حدث تقدم كبير في بداية شهر كانون الأول / ديسمبر 2003، عندما اعتقلت القوات الأميركية أحد المقربين من صدام وأعضاء حرسه الشخصي محمد إبراهيم عمر المسليط، والذي أفشى بمعلومات بالغة الأهمية عن مكانه وعن فتحة النفق التي تؤدي الى المخبأ.

عندها تم الانتقال الى القسم الميداني للعملية، والذي نفذته فرقة المشاة الرابعة التابعة للجيش الأميركي، برفقة قوات العمليات الخاصة من فرقة العمل 121.

وقد عُثر على صدام حسين، وهو أشعث الشعر وغير مسلح. ولم يبد صدام أي مقاومة، بل عرّف عن نفسه بكل عنجهية قائلاً: "أنا صدام حسين، رئيس العراق، وأنا على استعداد للتفاوض"، وقد عُثر معه على أموال طائلة بلغت 750 ألف دولار أمريكي.

وإمعاناً في إذلال صدام – الذي اشتهر لظلمه الكبير لشعبه – قامت القوات الأمريكية بعد عملية إلقاء القبض عليه، بعرض مشهد لكيفية إجراء الفحوصات الطبية له.


الصور


روزنامة المحور