في الـ 3 من كانون الثاني / يناير 2024، وخلال إحياء الذكرى السنوية الرابعة لاستشهاد قادة النصر الفريق في حرس الثورة الإسلامية الحاج قاسم سليماني ورئيس أركان الحشد الشعبي العراقي الحاج أبو مهدي المهندس ورفاقهما. شنّ تنظيم داعش الوهابي الإرهابي هجومين في مدينة كرمان بالجمهورية الإسلامية في إيران، استهدفت موكباً شعبياً بالقرب من ضريح الشهيد سليماني، ما أدى الى استشهاد 95 شخص وإصابة 284 آخرين. وقد أعلنت حكومة الجمهورية الإسلامية في حينه بأن التفجيرين كانا هجوماً إرهابياً. فيما تم تصنيفه كأعنف حادث من نوعه في البلاد منذ هجوم سينما ريكس عام 1978.
وفي اليوم التالي، أعلن تنظيم داعش الإرهابي رسمياً مسؤوليته عن الهجوم. فيما خلص مجتمع الاستخبارات الأمريكي – وفقاً لوكالة رويترز - إلى أن الهجوم نفذه فرع تنظيم داعش في أفغانستان، المعروف بولاية خراسان.
وبالعودة الى تفاصيل الحادثة الإرهابية، فقد تداولت الوسائل الإعلامية بأن الانفجار الأول وقع على بعد 700 متر من ضريح الشهيد سليماني بالقرب من موقف للسيارات، بينما وقع الانفجار الثاني على بعد كيلومتر واحد في شارع الشهداء. مضيفين بأن الانفجارات وقعت بفاصل زمني يتراوح بين 10 و20 دقيقة، وأنه تم وضع العبوتين الناسفتين في حقيبتين وضعتا عند المدخل وتم تفجيرهما عن بعد. وأفاد أحد الشهود بأن إحدى العبوتين وضعت داخل سلة المهملات، فيما ورد بأن العبوة الناسفة الأخرى وضعت داخل سيارة. ومع ذلك، ذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية في اليوم التالي للحادثة، بأن المحققين يشتبهون في أن الهجمات نفذها انتحاريون.
وبعدها بيومين، أقيمت مراسم تشييع جماعية لضحايا الهجوم في مسجد الإمام علي في كرمان، بحضور رئيس الجمهورية الإسلامية الشهيد السيد إبراهيم رئيسي (قبل شهادته بأشهر)، وقائد حرس الثورة الإسلامية اللواء حسين سلامي. وفي نفس اليوم، دعت السلطات إلى مسيرات حاشدة ضد التفجيرات صلاة الجمعة.
وفي 15 و16 كانون الثاني / يناير 2024، شنت القوات المسلحة في الجمهورية الإسلامية هجوماً صاروخياً عقابياً لتنظيم داعش، في العراق وسوريا وباكستان.