في مساء 30 كانون الثاني / يناير من العام 2025، أعلن المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام "أبو عبيدة"، في رسالة تلفزيونية مصورة، عن استشهاد قائد هيئة أركان كتائب القسام محمد الضيف، وثلة من المجاهدين الكبار من أعضاء المجلس العسكري للقسام، بعد أن تم الانتهاء من كافة إجراءات التحقق اللازمة.
وأوضح أبو عبيدة أن الشهداء القادة الذين ارتقوا خلال معركة طوفان الأقصى هم: القائد محمد الضيف "أبو خالد"، ونائب قائد أركان القسام مروان عيسى "أبو البراء"، وقائد ركن الأسلحة والخدمات القتالية غازي أبو طماعة "أبو موسى"، وقائد ركن القوى البشرية رائد ثابت "أبو محمد"، وقائد لواء خان يونس رافع سلامة "أبو محمد". مشيراً إلى أنه سبق إعلان استشهاد قائد لواء الشمال أحمد الغندور وقائد لواء المحافظة الوسطى أيمن نوفل أثناء الحرب على قطاع غزة.
وذكر أبو عبيدة بأن الإعلان جاء "بعد استكمال كل الإجراءات اللازمة والتعامل مع كل المحاذير الأمنية التي تفرضها ظروف المعركة والميدان، وبعد إجراء التحقق اللازم واتخاذ كافة التدابير ذات الصلة".
مشدداً على أن كتائب القسام لم تتعرض "للفراغ القيادي ولو للحظة واحدة أثناء المعركة".
وعلى إثر إعلان كتائب القسام عن استشهاد القادة، أصدرت فصائل المقاومة الفلسطينية بيانات إشادة ونعي بالقادة، في مقدمتهم حركة فتح التي وصفت معركة طوفان الأقصى بـ "معركة الشرف والعزة معركة الدفاع عن المسجد الاقصى وكرامة الأمة العربية والإسلامية"، مشيدة بالأداء البطولي لوحدة الميدان للمقاومة الباسلة في قطاع غزة.
أما سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين فأكدت بأن قيادة المقاومة تتقدم صفوف المواجهة والقتال في الميدان، وأن دماء الشهداء القادة "ستكون منارة لكل السالكين درب الخلاص من العدو الصهيوني المجرم".
فيما قالت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بأن "القائد الضيف عنوان للتخطيط الدقيق والعمل المقاوم النوعي"، وبأنه "نجح في تحويل المقاومة إلى قوة منظمة ومدربة أرهقت الاحتلال وأفشلت حساباته في أكثر من محطة".