في الـ 28 من نيسان / أبريل 2025، أعلنت البحرية الأمريكية في بيان لها عن فقدان طائرة مقاتلة من طراز F/A-18 سوبر هورنت تابعة لها في البحر، بعد سقوطها من على متن حاملة الطائرات الأمريكية هاري إس ترومان أثناء سحبها على متنها. وقال مسؤول أمريكي في حينه، بأن التقارير الأولية من موقع الحادث تشير إلى أن حاملة الطائرات هاري إس ترومان انعطفت بشدة لتجنب نيران القوات المسلحة اليمنية، مما ساهم في سقوط الطائرة المقاتلة في البحر.
هذه الحادثة التي جاءت في سياق تصاعد العدوان الأمريكي على اليمن إسناداً لإسرائيل، وبهدف وقف جبهة الإسناد اليمنية للمقاومة الفلسطينية، أظهرت أن النتائج الميدانية تحقّق عكس طموحات أمريكا ترامب، بحيث استمر الإسناد اليمني وازدادت خسائر الولايات المتحدة الأمريكية أكثر فأكثر، مادياً ومعنوياً.
فقد بلغت كلفة الطائرة المقاتلة "إف/إيه-18" التي تصنّعها شركة بوينغ في العام 2021، 67 مليون دولار، وقد سقط حتى ذلك الحين طائرتين منها ما يعني خسارة 134 مليون دولار إضافي.
كما جاءت الضربة بعد إعلان الجيش الأميركي قبل يوم فقط، بأنه ضرب أكثر من 800 هدف في اليمن منذ منتصف مارس/آذار، ممّا أسفر عن "مقتل مئات المقاتلين، بينهم أعضاء في قيادة جماعتهم". فجاء هذا الإخفاق ليسجّل فشلاً عسكرياً واستخباراتياً آخر للغطرسة الأمريكية.