استشهاد اللواء الركن محمد عبد الكريم الغماري

أعلنت القوات المسلحة اليمنية مساء الخميس 16/10/2025، عن ارتقاء رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد عبد الكريم الغماري شهيداً على طريق القدس، في غارات إسرائيلية نُفذت بدعم أميركي على الأراضي اليمنية، في إطار "العدوان الإجرامي على اليمن ضمن معركة طوفان الأقصى". مضيفةً بأنها تزف شهادته إلى الشعب اليمني كأحد أبرز قادته العسكريين الذين ارتقوا "خلال عامين من معركة طوفان الأقصى دفاعًا عن القدس وفلسطين"، مشيرة إلى أن اللواء الركن الغماري قد نال "شرف الشهادة أثناء تأدية واجبه الإيماني والجهادي، واستشهد إلى جانبه نجله حسين (13 عامًا) وعدد من مرافقيه".

مع الإشارة الى أنه في أواخر آب / أغسطس 2025، استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي اجتماعًا لحكومة صنعاء ولعدد من قيادات حركة أنصار، زعمت أنه كان يضم الغماري، لكن حركة أنصار الله لم تؤكد حينها استشهاده رسميًا، والأرجح بأنه ارتقى شهيداً في 16/10/20251 متأثراً بجراحه.

وفي أول موقف حول استشهاد اللواء الركن الغماري لقائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، فقد قال: "القوات المسلحة أعلنت اليوم نبأ استشهاد أخينا ورفيق دربنا والقائد الكبير رئيس هيئة الأركان الشهيد محمد عبد الكريم الغماري متوجا بإسهامه الكبير في إطار الإسناد اليمني في إطار معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس"، مضيفاً بأن "الشهيد الغماري كان له إسهام كبير في معركة الإسناد لغزة ومنذ استشهاده ورفاقه في المسؤولية والجهاد يواصلون المشوار".

نعي كتائب القسام

وبعد إعلان القوات المسلحة النعي الرسمي، أصدرت قيادة كتائب الشهيد عز الدين القسام، بياناً تقدّمت فيه "بأحرّ التعازي إلى الأمة العربية والإسلامية، وإلى الشعب اليمني الشقيق وقيادة أنصار الله، يتقدمهم القائد عبد الملك الحوثي، في استشهاد القائد اللواء الركن محمد عبد الكريم الغماري، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة اليمنية". وقالت الكتائب في بيانها: "إن اللواء الغماري ارتقى شهيداً على طريق القدس مع عدد من إخوانه، في أشرف المعارك دفاعاً عن الأقصى وفلسطين، ضمن معركة الإسناد المباركة التي تصدرتها اليمن العزيزة واستمرت فيها حتى اللحظات الأخيرة قبل وقف العدوان". مضيفةً بأنها تنعى "شهداء اليمن الأبطال وشهداء أمتنا الأحرار الذين ارتقوا خلال معركة الإسناد لغزة، فاختلطت دماؤهم بدماء أطفال ونساء وشيوخ ومقاومي غزة، لتُسجل أسماؤهم في سجلّ المجد الخالد"، مؤكدة أن "التاريخ سيذكر بكل فخر موقف اليمن الإيماني المشرف الذي وقف دفاعاً عن فلسطين ومسرى رسول الله"، ومشدّدةً على أن "سياسة الاغتيالات الجبانة التي ينتهجها الاحتلال لن تنال من عزيمة الأمة ولا من إرادة قادتها"، وأن دماء الشهداء "هنية والسنوار والعاروري والضيف ونصر الله والحاج رمضان والغماري ستبقى منارة تضيء درب الحرية، ولن تزيد الأحرار إلا إصراراً وثباتاً على طريق القدس حتى النصر والتحرير".