السبت 30 أيلول , 2000

ذكرى استشهاد الطفل محمد الدرة

في 30 من شهر أيلول / سبتمبر عام 2000، كان الطفل ابن الـ 11 عاماً برفقة والده في شوارع قطاع غزّة الذي كان يشهد اندلاع انتفاضة ثانية بعد اقتحام رئيس حكومة الاحتلال آنذاك أرئيل شارون للمسجد الأقصى في القدس المحتلّة، وبسبب غيرها من الظروف غير المباشرة.

سلك الاب جمال وابنه – نتيجة إغلاق المظاهرات للعديد من الطرق – مفترق "نتساريم" (نسبة لاسم مستوطنة الاحتلال)، لكنهما تفاجآ باستهدافهما بنيران جيش الاحتلال الكثيفة. حاول الوالد حماية ابنه، ولجآ لحائط واختبآ خلف بعض الحاويات، لكنّ الاحتلال تعمّد القتل. أصيب الطفل أوّل مرّة في قدمه اليمنى، وسرعان ما أصيب بعدّة رصاصات أثقبت ظهره، وارتمى جثماناً هامداً على أقدام والده.

جرف الاحتلال في اليوم التالي لقتله الطفل الدرّة ذاك الحائط في محاولة لطمس جريمته. فيما لاحقت العائلة الاحتلال قانونياً في المحاكم الدولية والمحاكم الأوروبية لكنّ الاحتلال – كعادته- قدّم التقارير للتملّص من دم الطفل وحاول تقديم الروايات المضللّة وألصق التهمة بالمقاومين الفلسطينيين، ووصل الأمر الى حدّ التشكيك باستشهاد الطفل مدعياً أن المقاطع المصوّرة لا تؤكّد قتله وأنه شُوهد حيّاً بعد الحادثة.

ولد الطفل الدرّة في 22 تشرين الثاني / نوفمبر عام 1988 بمخيم "البريج" وسط قطاع غزة.  وتعود أصول عائلته إلى مدينة الرملة التي احتُلت وهجّر أهلها منها عام 1948. والده جمال كان نجاراً، وعانت الأسرة من ظروف معيشية صعبة نتيجة الوضع في القطاع والاحتلال.

لم تكن شهادة الدّرة هو الاستهداف الأخير المتعمّد من الاحتلال تجاه الأطفال الفلسطينيين، فقد قتل بعده أكثر من 2000 طفل بين قطاع غزّة ومناطق القدس والضفة الغربية المحتلّة.

روابط مرتبطة بالحدث:

منذ استشهاد محمد الدرّة قتل الاحتلال أكثر من 2000 طفل فلسطيني

21 عاما على استشهاد محمد الدرة.. الاحتلال قتل 2194 طفلا منذ الانتفاضة الثانية

محمد الدرة.. 22 عاما على "مات الولد برصاصة"

ممثل السيد السيستاني يستقبل والد الشهيد محمد الدرة في مكتبه

21 عاما على إعدام الطفل "الدّرة".. أيقونة الانتفاضة الفلسطينية الثانية


الصور

فيديو

-


روزنامة المحور