الثلاثاء 29 آذار , 2022 03:17

رمضان قديروف: ذراع بوتين الضاربة

الرئيس الشيشاني رمضان قديروف

منذ بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، تشارك القوات الخاصة الشيشانية فيها، وهي معروفة ببراعتها القتالية، وقد استطاعت تحقيق العديد من النجاحات الميدانية، لا سيما في مدينة " ماريوبول"، في مواجهة مجموعات ميليشيا كتيبة آزوف النازية.

ويعتبر الرئيس الشيشاني "رمضان قديروف"، هو من أهم وأبرز أسباب نجاحات هذه القوات الخاصة، لما تلقاه من عناية منه، فهو يشارك ويشرف على تدريباتها ومعاركها.

وهذا ما دفع بالرئيس فلاديمير بوتين بالأمس، إلى أن يمنح الرئيس "قديروف" رتبة فريق في الجيش الروسي، بحسب ما أعلن رئيس برلمان الشيشان "محمد داوودوف"، بعدما قلّده بوتين سابقاً وسام "بطل روسيا".

فما هي أهم وأبرز المعلومات حول مسيرة وحياة "رمضان قديروف"؟

_ ولد في الـ 4 من كانون الأول /أكتوبر للعام 1974 في تسنتروي Tsentaroy في جمهورية الشيشان التابعة للاتحاد السوفياتي. وكان الابن الثاني والأصغر لوالده الإمام "أحمد قديروف".

_ أيّد والده في البداية الدعوة إلى الجهاد ضد الروس خلال الحرب الشيشانية الأولى، من خلال ميليشيا خاصة به سميت بـ" قديروفتسي"، لكنه غيّر موقفه وأعلن الولاء لروسيا، في الحرب الثانية.

بعد الحرب، كان رمضان هو السائق الشخصي والحارس الشخصي لوالده، الذي أصبح مفتي الانفصاليين في الشيشان.

_ شغل والده منصب الرئيس، لكنه في الـ 9 من أيار /مايو العام 2004، تعرض للاغتيال، فتم تعيين رمضان في منصب النائب الأول لرئيس الوزراء في جمهورية الشيشان في اليوم التالي.

_ في كانون الثاني /يناير من العام 2005، اعتقلت شرطة داغستان شقيقته، فتوجه "قديروف" وحوالي 150 رجلاً مسلحًا من أتباعه، إلى مبنى شرطة مدينة "خاسافيورت". وبحسب عمدة المدينة، حاصر رجال قديروف مديرية الحكومة، وأجبروا ضباطها على إطلاق سراح شقيقته بقوة السلاح.

_في آب /أغسطس 2005، أعلن قديروف أنه سيتم بناء "أكبر مسجد في أوروبا"، على أنقاض وسط مدينة غروزني المدمرة. وبقي النائب الأول لرئيس مجلس وزراء بلاده حتى تشرين الثاني /نوفمبر 2005.

_ في أعقاب حادث سيارة أصيب فيه رئيس وزراء الشيشان "سيرغي أبراموف" في تشرين الثاني /نوفمبر 2005، تم تعيينه كرئيس وزراء مؤقت، وشرع على الفور في تطبيق الشريعة الإسلامية، مثل إعلان حظر القمار وإنتاج الكحول.

وفي شباط /فبراير 2006، وردا على نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد (ص)، اتهم الدنماركيين بـ "التجسس" و "المؤيدين للإرهاب".

_ في 1 آذار /مارس 2006، تم تثبيته كرئيس للحكومة الشيشانية.

_ في 15 شباط /فبراير 2007، وقع بوتين مرسوماً بإقالة رئيس الشيشان وتنصيب "قديروف" مكانه. وبعدها بأيام في الـ 2 من آذار /مارس وافق البرلمان الشيشاني على الترشيح.

_ منذ تسلمه لمهامه، سعى الى إعادة كل القادة والمقاتلين المتواجدين خارج البلاد، حتى ولو كانوا من الجماعات الانفصالية. وقد خيرهم بين العودة الى البلاد وخدمتها، أو البقاء في بلاد لجوئهم.

_ تمكن "قديروف" من توفير فرص النمو الاقتصادي والعمراني للشيشان، وقد أشار الى ذلك رئيس الوفد البريطاني لمجموعة حقوق الإنسان اللورد جود، في شباط /فبراير 2010. فبعدما كان من أشد السلطات الروسية للوضع في الشيشان، عبّر عن ذهوله بالتغيير الذي حصل هناك بعد 10 أعوام من آخر زيارة له، واصفاً التغيرات بأنها كانت "ساحقة لدرجة أنك تنسى أحيانًا ما حدث هنا حتى وقت قريب جدًا".

_ في 20 كانون الأول /ديسمبر 2017، فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عليه، عقوبات بموجب "قانون ماغنتسكي"، متهمة إياه بالتورط الشخصي في القمع والتعذيب والقتل.

_ يعتبر "رمضان قاديروف" هو الرئيس الأقرب إلى الرئيس فلاديمير بوتين، وقد أعلن الأول مرات عديدة، أنه يهب حياته دفاعاً عن روسيا وعن الرئيس بوتين. وبسبب قوة العلاقة ما بين الرئيسين، فقد على "قديروف" لقب "فتى بوتين المدلل".


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور