الخميس 07 تموز , 2022 03:24

حلقة جديدة من حرب الظل بين إيران والكيان المؤقت

الجواسيس في ايران

في إطار المعركة الاستخباراتية الشرسة، ما بين الجمهورية الإسلامية في إيران والمعسكر الغربي، الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية والذي من ضمنه الكيان المؤقت وبريطانيا والعديد من الدول. كشف التلفزيون الرسمي الإيراني بالأمس الأربعاء، عن طرد الجمهورية الإسلامية لدبلوماسيين غربيين متهمين بالتجسس، بعدما تم رصدهم خلال قيامهم بأخذ عينات من التربة في أماكن مختلفة، ومنها ما هو قريب من إحدى الصحاري التي أجرى فيها حرس الثورة الإسلامية مناورة صاروخية.

أما بالنسبة للجواسيس فقد ذكر التلفزيون أن من بينهم مساعد السفير البريطاني، وزوج الملحقة الثقافية في السفارة النمساوية، وأساتذة جامعيون جاؤوا للبلاد في إطار التبادل العلمي.

أمّا وكالة فارس فقد أوضحت بأن السلطات الإيرانية قد أوقفت عدداً من الدبلوماسيين الغربيين وعائلاتهم ورعايا أجانب وقامت بطردهم، بسبب تجسسهم على مواقع عسكرية محظورة. مضيفةً بأن التهم الموجهة للأشخاص الذين تمّ توقيفهم، هي أخذ عينات من التربة في أماكن ممنوعة وعسكرية في منطقة "دامغان" وفي صحراء شهداد شمال ووسط البلاد، تزامناً مع إجراء تجارب صاروخية إيرانية، والتقاطهم صور من أماكن خاصة وممنوعة في العاصمة طهران.

وأكدت الوكالة أنّ استخبارات حرس الثورة قد رصدت وصوّرت الموقوفين عبر الطائرات المسيّرة أثناء قيامهم بذلك، كما كشفت عن تواصلهم عبر الهاتف مع الخارج. كما ذكر الحرس في التقرير أنّ تصرّفات الموقوفين هي بمثابة محاولة من قبل الكيان المؤقت لجمع المعلومات، والسعي لإعادة طرح برنامج إيران النووي في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حول الأبعاد العسكرية للبرنامج.

لكن التقرير لم يحدد توقيت إلقاء القبض على هؤلاء الجواسيس، بل ذكر بأن مساعد السفير البريطاني "ويتاكر" قد طرد من المدينة بعد أن اعتذر السلطات.

ومن الجانب الآخر، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية ما سماها بالتقارير عن اعتقال دبلوماسي بريطاني في إيران، معتبراً إياها بأنها كاذبة تماماً. وهذا ما يعكس تخبط البريطانيين، حيث أن التلفزيون الإيراني ووكالة فارس، لم يعلنا عن تاريخ حصول هذه العملية ولم يدّعوا اعتقال الدبلوماسي أصلاً.

فماذا عن زوج المستشارة الثقافية للسفارة النمساوية "رونالد غشين"؟

"وفي سياق الملف أيضاً، كشفت استخبارات حرس الثورة أن زوج المستشارة الثقافية للسفارة النمساوية في إيران "رونالد غشين"، ، كان أحد هؤلاء الجواسيس، والذي تم كشفه بعد ذهابه برفقة ولديه إلى إحدى قرى مدينة دامغان، وشرع بأخذ عينات من تربة المنطقة أثناء لعب أولاده. وهذا ما تم إثباته من خلال صور التقطتها طائرة مسيرة تابعة للحرس، أظهرت قيامهم بمراقبة المنطقة جوياً بشكل كامل. كما تم رصد هذا الشخص أيضاً، أثناء تصويره لإحدى المناطق العسكرية في طهران.

تأكيد المؤكد

هذه الحالات وغيرها، تؤكد ما بات مؤكداً لدى أجهزة الأمن في محور المقاومة، بأن أجهزة المخابرات المعادية توظف دبلوماسيين أو أحد أقاربهم، أو ترسل عملاءها تحت صفة دبلوماسية، لتقوم بتنفيذ عمليات استخباراتية في أماكن لا تستطيع أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية من الوصول إليها أو يكون استخدام عملاء من جنسيات أخرى أوروبية أفضل وأنجع، وهذا ما يتقاطع أيضاً بشكل كبير مع ما كشفه أحد البرامج التلفزيونية مؤخراً، عن تورط السفارة السويسرية عمداً أو من خلال أحد موظفيها في تسهيل عمليات الموساد الخارجية بشكل لافت للغاية.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور