السبت 06 آب , 2022 03:17

من تلقى الهزائم في مارون الراس وبنت جبيل يقود معركة غزة اليوم!!

نمرود الوني

أمام ما يجري من عدوان على قطاع غزة، هناك الكثير من العوامل والمؤشرات، التي تجزم لنا بأن فصائل المقاومة الفلسطينية على أعتاب نصر جديد، وبشكل حاسم إن شاء الله. ومن أبرز هذه العوامل والمؤشرات، وجود عدة قيادات عسكرية وسياسية إسرائيلية، سبق لها وأن تذوقت الهزيمة والفشل خلال حرب تموز من العام 2006 في جنوب لبنان، التي وللمصادفة نعيش ذكراها السنوية الـ 16 هذه الأيام، بما يوحي بأن الكيان المؤقت سيذوق هزائم مماثلة من غزة هذه المرة أيضاً، لا سيما إن فكّر جيش الاحتلال بتنفيذ عمليات برية.

فبالإضافة الى وزير الحرب الحالي "بيني غانتس"، الذي كان في حرب العام 2006 قائداً للذراع البرية في جيش الاحتلال، فإن قائد فرقة غزة الحالي العميد "نمرود ألوني"، هو أحد قادة كتائب المظليين آنذاك، في معارك مارون الراس وبنت جبيل، والتي أثبت فيها الكيان أنه "أوهن من بيت العنكبوت".

فما هي أبرز وأهم المعلومات حول العميد ألوني؟

_ من مواليد القدس المحتلة، وانضم الى جيش الاحتلال في تشرين الثاني / نوفمبر من العام 1991، حيث التحق في لواء المظليين، وخضع لدورة تدريبية كمقاتل وضابط مشاة.

_ بعد اتمامه للدورة، تم تعيينه قائد فريق في المظليين، وعين بعد ذلك قائداً لسرية في الكتيبة 101 ضمن اللواء. وفي العام 1997 قاد قوة من السرية في كمين للمقاومة الإسلامية – حزب الله في القطاع الشرقي لجنوب لبنان.

_ تدرج في عدة مناصب ضمن هذا اللواء، وشارك في عمليات ضد المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

_في العام 2005 تمت ترقيته إلى رتبة مقدم وعُين قائداً لكتيبة المظليين، التي شاركت في حرب تموز 2006 والتي يسميها الكيان "حرب لبنان الثانية"، وسقط خلال معركتي مارون الراس وبنت جبيل، العشرات من القتلى والجرحى في صفوف جيش الاحتلال، أمام ثلة قليلة من المقاومين. واعترف "نمرود" في إحدى لقاءاته الصحفية مع موقع والا، أن لواء المظليين الذي يتمتع بأكبر ميزانية على صعيد الجيش، قد فشل وهزم أمام حزب الله.

_ بين عامي 2007 – 2008، تولى منصب قائد فريق في كلية القيادة التكتيكية، ثم تم تعيينه قائدا لوحدة ماجلان بين عامي 2008-2010.

_ في العام 2010 تم ترقيته إلى رتبة عقيد وعُين قائداً لواء "شومرون"، وبعد حدوث عملية للمقاومة أدت لمقتل 5 مستوطنين قرب نابلس، توجه نمرودي للتعليم، وبعد عودته وفي العام 2013 أصبح قائد تشكيل السهام النارية (لواء مظلي احتياطي)، وفي العام 2014 تولى قيادة القاعدة التدريبية "لخيش". وفي العام 2015، تسلم قيادة لواء المظليين. أما في العام 2017 فقد تم تعيينه رئيسًا لقسم التدريب بالذراع البرية ورئيسًا لقيادة العمق، ولاحقاً قائد قوات المشاة والمظليين. وفي أواخر العام 2020، تم تعيينه قائدا لفرقة غزة، بحيث كان يشغل هذا المنصب أيضاً، خلال معركة سيف القدس "عملية حارس الأسوار".

_ سبق له في إحدى أحاديثه مع المستوطنين في منطقة غلاف غزة، أن كشف بأن حركة حماس تملك وحدة طائرات شراعية، يمكن لها بواسطتها عبور السياج، واصفاً مهندسي حماس حينها بأنهم موهوبين. مضيفاً بأن قوة من حماس حاولت الهبوط بطائرات شراعية إلى داخل أراضي الـ 48 المحتلة خلال معركة سيف القدس.


الكاتب: علي نور الدين




روزنامة المحور