الخميس 19 كانون الثاني , 2023 03:48

معلومات مهمة تكشف كيفية تورط CIA في أحداث إيران الأخيرة

نازنین بنیادي

بعد انخفاض وتيرة الأحداث في إيران، جراء الحرب التركيبية التي واجهتها الجمهورية الإسلامية مؤخراً، بدأت تُكشف بعض المعلومات الأمنية المهمة، التي تفضح أساليب تورط أجهزة الاستخبارات الاميركية CIA في هذه الأحداث. وآخر ما تم كشفه، هو دور وخلفيات بعض "قادة الثورة المضادة"، مثل الممثلة الأميركية ذات الأصول الايرانية "نازنين بنيادي"، التي جرى اختراق بريدها الإلكتروني، وتم إيجاد رسائل تظهر مستوى ارتباطها بالأجهزة الاستخبارية الأجنبية، كما تكشف اجزاءً أخرى من حالة الانقسام والتشرذم بين هؤلاء الافراد.

نازنين بنيادي: مسار متواصل  من التحريض على إيران

مع بداية أعمال الشغب في إيران وموجة "نزع الحجاب" في عدة أحياء، تم ذكر اسم ممثلة في هوليوود من الدرجة الثالثة، كواحدة من قادة أعمال الشغب. في تلك الأيام، شاركت نازنين بنيادي في اجتماع غير رسمي في مجلس الأمن الدولي، طالبت فيه ​​الدول الغربية علناً، باستغلال أعمال الشغب في إيران للقضاء على النظام الاسلامي! في ذلك الاجتماع جلست بنيادي خلف طاولة المندوب الأمريكي، وقالت إن العقوبات وحدها لن تغير سلوك إيران. بعد الاجتماع أعلنت المندوبة الأمريكية ليندا توماس غرينفيلد للصحفيين، بأن مواقف نازنين هي ما يؤمن به الأمريكيون.

بالطبع لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تتخذ فيها هذه الممثلة من هوليوود، والتي كانت تلعب دور الكومبارس في بعض افلامها، مثل هذا الموقف المتهور ضد الشعب الإيراني. ففي مقابلة سابقة لها، اعتبرت العقوبات الاقتصادية على إيران كالعلاج الكيميائي الذي يهدف إلى القضاء على السرطان، لكنه ايضا يترك آثارا جانبية على باقي الجسم، وهكذا هو الحال في العقوبات الغربية التي تترك تأثيرها على الشعب الإيراني وفق نازنين. بعد هذه المقابلة، نصح أحد النشطاء المناهضين للثورة ممثلة هوليوود، بعدم اتخاذ مثل هذه المواقف المكشوفة ضد إيران، لأن هذا النوع من السلوك ستكون له نتائج عكسية.

كيف جنّدت وكالة المخابرات المركزية الاميركية الـ CIA نازنين بنيادي!

مع تزايد أعمال الشغب في عدة أحياء، عادت نازنين فجأة الى صدارة الأخبار، بعد ان كانت بعيدة عن المشهد ومنزوية بسبب مواقفها المتطرفة. حيث نشرت وسائل إعلام غربية صوراً عن لقاءاتها مع مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، ونائبة الرئيس الأمريكي كمالا هاريس، ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، فكانت هذه اللقاءات بمثابة رسالة دعم خاصة، وأنموذج لنوع المساندة التي تقدمها امريكا لأعداء الثورة الإسلامية.

وقد نشر موقع معارض صوراً عن اللقاءات مع المسؤولين الأمريكيين وكتب أن البيت الأبيض يبحث عن زعيم للثورة (أعمال الشغب) في إيران، لكن بايدن لم يختر "القائد" من الاحزاب والقوى المعادية للثورة، بل من داخل هوليوود هذه المرة، مع ان بنيادي لا تستطيع التحدث سوى بضع كلمات باللغة الفارسية. ومع ذلك اختار البيت الأبيض شخصًا أمريكيًا. ويضيف الموقع، بأن وكالة المخابرات المركزية ال CIA كانت اعترضت على اختيارها. واللافت ان هذا الموقع المعادي لايران وصف بنيادي بأنها (برستو - Presto) أي المرأة المبتذلة التي تبيع الجنس وجسدها، بهدف النفوذ والتأثير في شخص ما، بعبارة اخرى نازنين هي من النساء اللواتي يستدرجن شخصيات مهمة كالسياسيين لبناء علاقة غرامية معهم، من أجل ابتزازهم او أخذ المعلومات منهم او النفوذ و التأثير عليهم. هذا النوع من النساء يتم تجنيدهن لدى أجهزة الاستخبارات بهدف النفوذ لدى العدو، ويستخدمن في ذلك الإغواء والجنس، ويلعبن ادواراً  كالجاسوسات في افلام جيمس بوند والKGB وغيرها، مثل فيلم Anna، وفيلمRed Sparrow .

لكن ما هي القصة، ومن تكون نازنين؟

تعود القصة إلى أوائل العام 2000، حينما كانت والدة نازنين عضوًا في كنيسة السيانتولوجيا، وهذه الكنيسة العلماوية هي طائفة دينية غريبة. كرّست نازنين نفسها للعمل التطوعي في هذه الكنيسة. والسيانتولوجيا هي حركة بالرغم انها تزعم بأنها طائفية دينية؛ لكنها في الحقيقة هي مجموعة تقودها وكالة المخابرات المركزية الـ CIA، ولديها معتقدات خاصة وبدع تعود للكاتب الأمريكي آل. رون هابيرد (L .Ron Hubbard) يقوم أنصاره بالترويج له، كما ان معتقدات ومبادىء هذه الديانة المزعومة يستهزء بها المسيحيون، وقد تم تصنيف هذه الكنيسة رسمياً وعلمياً من قبل الأكاديميين ورجال الدين المسيحيين بأنها خطيرة، بل هي مجموعة من التجار وعصابات المافيا التي تقوم بأعمال تجارية محظورة وغير شرعية.

يشير الفيلم الوثائقي المثير للجدل Going Clear من انتاج شركة HBO الى أنشطة طائفة السيانتولوجيا، واحدى اهم الأمور المثيرة للاهتمام التي تم الكشف عنها في الفيلم ان المسؤولين في هذه الطائفة طلبوا من نازنين بنيادي وهي عضو في الطائفة ان تتقرب من الممثل الأمريكي الشهير توم كروز، وان تلعب دور المرأة التي تبيع جسدها بهدف النفوذ لديه.

تم عرض الفيلم في عدد محدود من دور السينما في منتصف آذار / مارس 2015 وثم انتشر على المستوى الوطني من خلال شركة "اتش بي او - HBO". وقد حقق نجاحًا كبيرًا حيث شاهده حوالي خمسة ملايين ونصف المليون أمريكي في نيسان / أبريل 2015، واحتل المرتبة الثانية بين الافلام. وعلى الرغم من حملة كنيسة السيانتولوجيا لمنع عرض الفيلم، فقد تم عرضه في كافة دور السينما والتلفزيون.

في هذا الفيلم الوثائقي كان توم كروز يبحث عن صديقة جديدة بعد انفصاله عن زوجته، فقامت الكنيسة بالتقرب منه للتأثير عليه من خلال الممثلة الأمريكية الجميلة. قبلت نازنين بنيادي بهذه المهمة لإثبات ولائها للكنيسة، وتقربت تدريجياً من كروز. كما طلب الكنيسة من الجنرال الأمريكي ويلهر أن يساعد نازنين في هذه المهمة، واستطاعت نازنين بعد إجراء عدة عمليات تجميلية وتغييرات في الشكل والمظهر، ان تلعب هذا الدور بالتقرب عبر الجنس من توم كروز.

بالطبع، غضبت الكنيسة من نازنين بسبب إفشائها علاقتها مع توم كروز، وفي إحدى المرات أجبروها على غسل مراحيض الكنيسة. بعد مدة ذهبت الى هوليوود وشاركت في بعض الافلام السينمائية كممثلة كومبارس، في هذه الاثناء كانت نازنين تحت مراقبة وكالة المخابرات المركزية، وكانت الكنيسة ترسل للـ CIA تقارير عنها.

بعد مدة من ابتعاد نازنين عن هذه الطائفة، بدأت تروج لنفسها بأنها مسلمة، وفي السنوات الأخيرة حاولت الانخراط في أنشطة سياسية. من بينها، العضوية في مجلس العلاقات الخارجية في أمريكا، وإجراء مقابلات مع وسائل إعلام ناطقة باللغة الفارسية بعنوان ناشطة حقوقية، وإصدار بيانات تطالب بالإفراج عن بعض السجناء الضالعين بأحداث امنية. بالطبع كان عمل نازنين مع ال CIA يتمركز حول إيران فقط، ولم تقم بأي نشاط بشان انتهاكات حقوق الإنسان في دول المنطقة أو أمريكا وأوروبا.

السعي لمعاقبة الشعب الإيراني باسم حقوق الإنسان

نجحت مجموعة الهاكرز التي تطلق على نفسها اسم "عدالت علي" التي أعلنت قبل مدة بان هدفها التالي هو نازنين بنيادي، في اختراق ونشر رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بها. وصل عدد الرسائل الالكترونية منذ عام 2001 إلى 58 ألف رسالة. ولاحقاً ارتفع معدل الرسائل الخاصة، ومنذ عام 2019 ثمة رسائل مثيرة للاهتمام تبادلتها مع وكالة الاستخبارات الاميركية الـ CIA.

طلبت نازنين في رسائلها الإلكترونية -التي تم اختراقها- من الأجهزة الأمنية الأمريكية، اتخاذ إجراءات فعالة لإسقاط النظام في إيران. وظهرت في الرسائل اسماء مشاهير معروفة بعدائها لايران مثل "ري تكيه". على سبيل المثال، في 25 حزيران (يونيو) 2020، وصلت رسالة إلى نازنين من "ري تكيه" تتضمن دعوة من الـ CIA لزيارة جامعة في شيكاغو، وكان الرئيس الأسبق لوكالة المخابرات المركزية "مايك هايدن"، حاضرًا أيضًا في هذا الاجتماع. وطلبوا من نازنين التحدث عن تأثير العقوبات على إسقاط الجمهورية الإسلامية، لكنها فضلت الحديث عن الحقوق المدنية.

تدريجياً، تحولت هذه الممثلة الى قوة مباشرة تعمل لصالح أجهزة التجسس الأمريكية. ففي أواخر عام 2021، تزايدت اتصالاتها بأعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي. كان أحد هؤلاء الأشخاص "روبرت مينينديز". وهو الذي كتب رسالة طالبت بتشديد العقوبات ضد إيران، ووافق عليها وزير الخارجية السابق مايك بومبيو.

من بين الأمور التي ركزّت عليها نازنين كثيرًا في أنشطتها، الابتزاز في قضايا حقوق الإنسان. وقد تعاونت كثيراً مع منظمة العفو الدولية المعادية لإيران، وتبادلت معهم العديد من الرسائل. كان لها دور كبير في حملة الإفراج عن محمد يونسي وأمير حسين مرادي. والمثير في هذه القضية أن هذين الشخصين اعتقلا بسبب تعاونهما مع منظمة مجاهدي خلق الارهابية. هذا الامر يعزز فرضية قيام منظمة خلق بتدريب عناصر معارضة جديدة.

تحتوي رسائل البريد الإلكتروني هذه أيضًا على محتوى مثير للضحك. على سبيل المثال، أرسلت بريدًا إلكترونيًا الى والدها في 26 حزيران/ يونيو من العام الماضي أعربت فيه عن استيائها من شتائم "الملكيين الشاهنشاهيين" وأعمالهم التخريبية. فأجابها والدها بالقول: "لقد عملت مع هؤلاء وأعلم أنهم أسوء من أفراد حزب الله في إيران، والأفضل تجاهلهم!"

في رسالة إلكترونية أخرى، أرسلت نازنين بريدًا إلى مازيار بهاري، رئيس تحرير موقع إيران واير، وسألته هل تعرف شخصًا من الإيرانيين المقيمين في نيويورك والعاصمة دي سي يعمل كمدير مباشر مع هادي قائمي، مدير مركز حقوق الإنسان في إيران، أجابها بهاري بانه يعرف صحفيين ونشطاء يعملون في شبكة إيران إنترناشيونال التي يمولها بشكل مباشر محمد بن سلمان. في هذا البريد الإلكتروني، يقر مازيار بهاري، رئيس التحرير بشكل مباشر بدعم بن سلمان المالي لهذه القناة الارهابية!

في رسالة بريد إلكتروني أخرى مثيرة للاهتمام، تم الإعلان تمامًا عن الروابط بين "الثورة المضادة" وخدمات التجسس، وأرسلت مراسلة بي بي سي "نغا فام" أسئلة إلى نازنين تطلب إجابات عليها. رداً على أحد الأسئلة، كتبت بنيادي: في 16 يوليو / تموز، عقدتُ اجتماعاً مع موظفين وكبار مستشاري وزارة الخارجية البريطانية في مجال إيران وحقوق الإنسان، وناقشنا السبل الفعالة لدعم المجتمع المدني في إيران. لقد فعلت ذلك بنفسي بصفتي عضوًا في مجلس إدارة مركز إيران لحقوق الإنسان، ولم يكن جيريمي هانت (سياسي بريطاني ووزير خارجية أسبق) حاضرًا، ولكن تم إرسال محتوى الاجتماع إلى مكتبه لإعادة عرضه عليه.

وفي رد آخر في 17 يوليو / تموز، قالت نازنين : أنا في البرلمان مع ريتشارد راتكليف (زوج نازنين زاغري، جاسوسة تحمل الجنسيتين الإيرانية والبريطانية) للقيام بحملة لإطلاق سراح زاغري.

يُظهر الكشف عن رسائل البريد الإلكتروني الأساسية، أن المعادين للثورة في الوقت الحالي، هم في أشد أوضاعهم معاداة للوطن والشعب الايراني، وهو أمر نادر في تاريخ إيران. ونظرًا لعدم قدرتهم على جذب الأشخاص، صار اتجاههم للتعاون رسميًا مع أنظمة التجسس الغربية، لتحقيق أهدافهم السياسية فجعلوا أنفسهم عرضة للحكومات الأجنبية. على سبيل المثال، ثمة رسالة بريد إلكتروني أخرى أرسلتها لنازنين المؤسسة الوطنية للديمقراطية FDD، حملت عنوان "دعوة للدفاع عن الديمقراطية". وافقت نازنين على التوقيع عليها بعد فحص التوقيعات الأخرى، ولكن اشترطت ذكر لقبها كممثلة وناشطة حقوقية، لأنه إذا كان من المفترض أن تكون منتمية لمنظمة العفو الدولية أو المركز الإيراني لحقوق الإنسان، فيجب على تلك المؤسسات الموافقة أولاً على هذا النص. ويشار الى ان المؤسسة الوطنية للديموقراطية أو FDD، كانت تغذي الحرب الاقتصادية ضد إيران في السنوات الأخيرة. وقال مديرها التنفيذي مارك دوبويتز المرتبط بوكالة المخابرات المركزية الاميركية، في خطابه في الكونجرس، إن الطريقة الأنجع لتطويع إيران هي فقط من خلال الحرب النووية، وليس بالعقوبات الهادفة التي فرضها أوباما.

خلافات داخل مجموعات "مناهضي الثورة الإسلامية"

بالإضافة إلى إظهار مستوى خيانة مناهضي الثورة، أظهر نشر رسائل نازنين بنيادي الإلكترونية أيضًا، أجزاء أخرى من الانقسام والتشرذم بين هذه المجموعات. ووفقًا للعديد من المراقبين السياسيين، فإن الخلافات بينهم مستعصية على الحل. وتدور حول الموارد المالية التي قدمتها لهم الحكومات والمنظمات الغربية مثل: "ZDD" و "NED"، أو منظمات التجسس مثل CIA و Mossad.

حاليًا، مستوى الاختلافات بين أعداء الثورة مرتفع جدًا لدرجة أن أنصار حامد إسماعيليون (جماعة المنافقين) ورضا بهلوي (الملكيين) يتصارعون لتقسيم غنائم الحرب وفضح بعضهم البعض. وكشف شاهين مقدم مؤخرا، وهو عضو في مجموعة إسماعيليون، أن الأخير قد تجاوز رضا بهلوي.

بالطبع ليست هذه هي المرة الأولى التي يسلط فيها الضوء، على مستوى ارتزاق هؤلاء الناس في الثورة المضادة، لكنها المرة الأولى التي يتم فيها تسريب تسجيل صوتي لـ"سالومي سيدنيا" مقدمة برامج في قناة "من و تو" (التابعة للطائفة البهائية)، تهاجم فيه الناشطة المعارضة مسيح علي نجاد، بل وتكيل لها الشتائم.

كما لم يمض وقت طويل، على ما أثارته محادثة مذيعة قناة بي بي سي "رعنا رحيم بور" مع والدتها من جدل على مواقع التواصل الاجتماعي. ففي هذه المحادثة، أخبرت رعنا والدتها بأن الدول التي استثمرت الاضطرابات في إيران لا تبحث عن إيران حرة وموحدة بل تريد تقسيم ايران وتجزئتها. وتضيف إن شبكة "إنترناشيونال" ليس لديها أخبار، وهي تدار بأموال سعودية.

منذ وقت ليس ببعيد، كشفت "ساناز قاضي زاده" مذيعة في قناة "ايران إنترناشيونال" عن الفساد المالي داخل هذه القناة والاعتداءات والتحرش الذي تعرضت له فيها. طبعاً كل هؤلاء ما عدا "سالومي سيدنيا" التي أعربت عن ندمها، أثاروا غضب المجموعات المعادية للثورة الاسلامية.

يبدو أنه مع فشل مشروع الشغب وكشف الفساد؛ فإن هذه المجموعات السياسية تقترب من الانقراض والموت. وبعكس ما تدّعيه السعودية بأن أعمال الشغب في إيران هي حركة بلا رأس وتفتقر الى الإيديولوجية، إلا أنه على المستوى العملياتي، اصطفت جميع العناصر الميدانية والطائفية المعادية لخلق فوضى كبيرة في المدن الإيرانية.

من هي نازنين بنياد؟

_ من مواليد العام 1979، نشأت في لندن التي هاجرت إليها عائلتها.

_عملت في المسرح في وقت مبكر من حياتها، ثم قررت لاحقًا أن تصبح طبيبة.

_انتقلت إلى الولايات المتحدة الأمريكية في سن الـ 19 للالتحاق بجامعة إيرفين في كاليفورنيا، وحصلت فيها على درجة البكالوريوس في العلوم البيولوجية.

_قررت بنيادي دراسة التمثيل في الأكاديمية الملكية للفنون المسرحية في لندن.

_تجيد اللغتين الإنجليزية لكن لغتها الفارسية ضعيفة.

_عملت كمتحدثة باسم منظمة العفو الدولية في الولايات المتحدة الأمريكية (AIUSA) 2009-2015، ولا تزال عضوة فيها بصفة فنانة.

_في العام 2014، تم اختيارها لعضوية مجلس العلاقات الخارجية (مركز دراسات مؤثر جداً في السياسات الخارجية للإدارة الأمريكية).

_ شاركت في العديد من الأفلام والمسلسلات، منها كمحللة وكالة المخابرات المركزية في الموسمين الثالث والرابع من الدراما  Homeland.

_ من خلال الصور التي تنشرها على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، يتبين ان بنيادي من مناصري الشاه البهلوي وعائلته، وهذا ما يفسر جانباً من معارضتها.

_ في عام 2012، كشف مقال في فانيتي فير "ما لم تكن تعرفه كاتي" بقلم مورين أورث، أن نازنين قد تم اختيارها سراً من قبل المسؤولين في كنيسة السيانتولوجيا لتكون صديقة توم كروز بعد انفصاله عن الممثلة بينيلوبي كروز وقبل زواجه من كاتي هولمز. وأشار هذا المقال إلى أن المنظمة قامت بمراقبة ومعاقبة نازنين بعد علاقتهما التي استمرت 3 أشهر. نوقش هذا أيضًا في كتاب لورانس رايت لعام 2013 "الذهاب واضحًا: السيانتولوجيا وهوليوود وسجن الاعتقاد"، وفي الفيلم الوثائقي اللاحق الحائز على جائزة إيمي "Going Clear" للمخرج أليكس جيبني. فيما نفى ممثلو كنيسة السيانتولوجيا وأيضاً توم كروز هذا الامر لكنهم لم يرفعوا دعوى ضد الصحفيين و الناشرين. أما نازنين وممثلوها فقد رفضوا التعليق.

مجلس الثورة المضادة

اللافت عند تشكيل الأميركيين ل"مجلس الثورة المضادة" اختيارهم دائماً لشخصيات أمريكية من أصل إيراني، تتوافق معهم في الثقافة وترفض الدين والقيم الاجتماعية التي تحافظ على الأسرة، واختار هذا المجلس إمراتين هما نازنين بنيادي ومسيح علي نجاد وقدّمهما كنموذجين للمراة المناضلة التي تمثل النساء الإيرانيات. فالأولى معروفة بمشاركتها في افلام تتضمن مشاهد اباحية، وتقوم بتمثيل هذه المعارضة في المنتديات ذات الطابع الدولي، أما الثانية التي اختاروها لقيادة الاضطرابات او الاحتجاجات والتحريض على اعمال الشغب تقول بانها كانت حامل قبل الزواج. وعليه يقدّمون هؤلاء على أنهم شخصيات قيادية ضد النظام الإسلامي في إيران، وبذلك حتماً ستلقى تعاطف وتأييد الملايين من الجمهور الغربي، لكنها أيضاً لم تكن محل ترحيب الغالبية العظمى من النساء والمجتمع الايراني المحافظ في الجمهورية الإسلامية.


مرفقات


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور