الإثنين 13 شباط , 2023 08:53

حركة المجاهدين: تفعيل المقاومة في الضفة.. ومحور المقاومة شريك التحرير

حركة المجاهدين

"ماضون... بقوة ويقين"، هو الشعار الذي اختارته حركة المجاهدين  لذكرى انطلاقتها الـ 23. وهو شعارٌ انتقته الحركة بما يتناسب مع المرحلة الحالية من تطوّر القدرات العسكرية للمقاومة في غزّة وما رسّخته من معادلات وقواعد اشتباك الى جانب تصاعد المقاومة في القدس والضفة المحتلّة بوتيرة سريعة. كما أن الشعار يحاكي أيضًا المبادئ الأساسية ورؤية الحركة.

في هذا الإطار، يتحدث عضو المكتب السياسي لحركة المجاهدين ومسؤول دائرتها الاعلامية مؤمن عزيز مع موقع "الخنادق" ليعّرف بالحركة وأهدافها وقراءتها للساحة الفلسطينية وارتباطها بالمنطقة.

مشروع حركة المجاهدين

يعرّف "عزيز" حركة المجاهدين الفلسطينية بأنها "إسلامية اصلاحية بفهم وسطي معتدل، فلسطينية الهوية، غايتها تحرير فلسطين بكامل ترابها المقدس"

 تعمل وفق المبادئ الآتية:

_ الإسلام عقيدة وشريعة ونظام حياة، وأداة لتحليل وفهم طبيعة الصراع الذي تخوضه الأمة الإسلامية ضد أعدائها، ومرجعاً أساسياً فـي صياغة برنامج العمل الإسلامي للتعبئة والمواجهة.

_ فلسطين من النهر إلى البحر ومن رأس الناقورة الى أم الرشراش، هي أرض وقف إسلامية عربية يُحرم شرعًا التفريط فـي أي شبر منها، والكيان الصهيوني وجوده باطل، يحرم شرعًا الاعتراف به على أي جزء منها.

_ الكيان الصهيوني هو رأس حربة المشروع الاستعماري الغربي المعاصر فـي معركته الحضارية الشاملة ضد الأمة، واستمرار وجود هذا الكيان على أرض فلسطين وفي القلب من الوطن الإسلامي، يعنى استمرار وهيمنة واقع التجزئة والتبعية والتخلف الذي فرضته قوى التحدي الغربي الحديث على الأمة الإسلامية.

_ الجماهير الإسلامية والعربية هي العمق الحقيقي والظهير للشعب الفلسطيني فـي جهاده ضد الكيان الصهيوني.

 _ معركة تحرير فلسطين وتطهير كامل ترابها ومقدساتها هي معركة الأمة الإسلامية بأسرها، ويجب أن تُسخر كامل إمكاناتها وطاقاتها المادية والمعنوية لذلك.

_ تعتبر الحركة وحدة القوى الإسلامية في الأمة، واللقاء فـي ساحة المعركة، شرطاً أساسياً لاستمرار وصلابة مشروع الأمة الجهادي ضد العدو الصهيوني.

_ ترفض الحركة كافة مشاريع الاستسلام والخنوع التي تقر الاعتراف بالوجود الصهيوني فـي فلسطين أو مخططات التنازل عن أي حق من حقوق الامة.

أهداف حركة المجاهدين

قسّم "عزيز" أهداف الحركة بين الأهداف الاستراتيجية، وهي:

_  تحرير كامل فلسطين من البحر الى النهر بمشاركة كل الصادقين.

_  تحرير القدس وترسيخها كعاصمة روحية للامة.

_  تعزيز التعاون بين الأحزاب والحركات الإسلامية في الأمة وصولاً الى الكلمة الواحدة.

والأهداف المرحلية، وهي:

_ تعبئة الجماهير الفلسطينية وإعدادها جهادياً، وعسكرياً وسياسياً، بكل الوسائل التربوية والتثقيفية والتنظيمية الممكنة لتأهيلها للقيام بواجبها الجهادي تجاه فلسطين.

_  استنهاض وحشد جماهير الأمة الإسلامية في كل مكان وحثها على القيام بدورها التاريخي لخوض المعركة الفاصلة مع الكيان الصهيوني.

_ احياء الإسلام بعقيدته وشريعته وآدابه، من اجل تغيير سلوك الناس الى الاخلاق المحمدية.

_ استنزاف كيان الاحتلال بما لا يؤثر سلباً على البناء المقاوم.

_ اظهار التطبيع كخيانة للامة وتجريمه.

انتشار خلايا "المجاهدين" في الضفة

أوضح "عزيز" أن الحركة ترى أن "الضفة المحتلة والقدس هي مخزون الثورة الفلسطينية على مدار سنوات المواجهة، لذا ترى الحركة أن تطور المقاومة وتصاعد الحالة الثورية فيها من أهم وأولى الاستراتيجيات الأساسية للعمل المقاوم في فلسطين المحتلة، وذلك نظراً لأن القدس والضفة هي ميدان المواجهة الأكثر تأثيراً على الاحتلال  ولما تمثله من أهمية بالغة من حيث الموقع الجغرافي كونها الأقرب إلى عمق الكيان، وهي الخاصرة الضعيفة للعدو التي تصيبه في مقتل".

لذلك شدّد "عزيز" على أنه وجب تصعيد المقاومة في هذه المناطق من "خلال خلايا المجاهدين المنتشرة في الضفة والتي تتبع استراتيجية استنزاف الاحتلال وخلخلة أركانه وضربه في المواقع"، الى جانب "تعبئة الجماهير الفلسطينية في الضفة للثورة والانتفاض ضد المحتل وجرائمه وعدوانه المتصاعد بكل الوسائل والامكانيات المتاحة".

أمّا في قطاع غزّة، فتراكم "كتائب المجاهدين" القدرات العسكرية. فقد خصّصت مناورة ضمن فعاليات لذكرى الانطلاقة الـ 23 تحت شعار "الوعد المفعول 5". وقد شاركت الكتائب أيضًا في صدّ عدوان الاحتلال بعد عملية الشهيد خيري علقم في القدس المحتلّة، اذ فعّلت دفاعاتها الجوية ضد طائرات الاحتلال، ما يظهر أن لدى الحركة امكانات عسكرية متطوّرة.  

العلاقة مع محور المقاومة

في بيانها هذا العام في الذكرى الـ 44 على انتصار الثورة الاسلامية، رأت حركة المجاهدين أن الثورة  "جاءت تعبيراً حقيقيا عن ارادة الشعب والأمة للتخلص من الظلم والفساد ، والانعتاق من الهيمنة الغربية على الأمة ومقدراتها"، كما "شكلت ملهماً للشعوب الثائرة ضد الاستعمار والاستكبار العالمي، كما كان لها دوراً بارزاً في دعمها ضد الهيمنة الصهيوامريكية، لا سيما ما قدمته لشعبنا الفلسطيني من دعم واضح على مستويات مختلفة".

وقد أوضح "عزيز" أن "الحركة تنظر إلى الجمهورية الإسلامية في إيران وإلى حزب الله في لبنان من خلال  مواقفهم  وأعمالهم الواضحة وضوح الشمس إتجاه فلسطين ومقاومتها ومعاداة الصهاينة المحتلين، بل وتحمل أعباء هذه المواقف من قوى الإستكبار العالمي التي خاضت وتخوض المؤامرات ضد إيران وحزب الله، فإننا نرى فيهم  شركاء حقيقين لتحرير فلسطين".

وتحتفل حركة المجاهدين في انطلاقة عملها الجهادي في مناسبة الاسراء والمعراج الواقعة في السابع والعشرين من شهر رجب حسب التقويم الهجري والذي يصادف هذا العام يوم الثامن عشر من شهر شباط / فبراير.


الكاتب: مروة ناصر




روزنامة المحور