الخميس 15 تموز , 2021 04:58

السيد الصدر يعلن مقاطعة الانتخابات

السيد مقتدى الصدر

أعلن زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، اليوم، عن مقاطعة الانتخابات النيابية المبكرة، والمزمع إجراؤها في شهر تشرين الأول المقبل. كما أعلن بالتزامن، عن سحب يده من الحكومة الحالية واللاحقة أيضاً.

وعلقت مفوضية الانتخابات على إعلان السيد الصدر، من خلال المتحدثة باسمها "جمانة غلاي"، التي قالت بأن المفوضية قد أغلقت باب الانسحابات، بعد مصادقتها على اسماء المرشحين والقوائم الانتخابية. مضيفةً "غلاي" بأنهم بانتظار قرار مجلس المفوضين، الذي سيصدر بخصوص تبعات انسحاب التيار الصدري. ومشددة على أن الانسحاب أغلق، ولن تتأثر أرقام الدوائر الانتخابية بهذا الموضوع. وقالت المفوضية إنها ستتخذ الإجراءات القانونية الملائمة بحقّ كلّ من يعمل على زعزعة ثقة الناخبين بعملها، ويبثّ الشائعات الرامية إلى إعاقة المشاركة الفاعلة في الانتخابات البرلمانية المقبلة.

وفور اعلان السيد الصدر الانسحاب من الانتخابات، أعلن عدد من المرشحين عن كتلة "سائرون"، تلبيتهم لهذه الدعوة والانسحاب من المشاركة في الانتخابات المقبلة.

تكتيك انتخابي ام قرار نهائي

هذا وقد شكل هذا الموقف، مفاجئة لأغلب العراقيين. خصوصاً أن السيد الصدر قد خاطب أنصاره خلال الأسبوع الماضي، مؤكداً في كلمته على أهمية الانتخابات والمشاركة فيها بفعالية، بالإضافة للتأكيد على أهمية أن تكون رئاسة الحكومة المقبلة لشخص تابع للتيار الصدري.

لكن يُعرف عن السيد الصدر، بأنه من المحنكين السياسيين الذين يتقنون التكتيكات الانتخابية، التي تمكنه من خوض معاركها وتحقيق نتائج كبيرة. فقد ثبت ذلك خلال كل الانتخابات السابقة:

_ ففي العام 2005: كان جزءاً من الائتلاف الوطني العراقي الذي فاز ب 109 مقعد من أصل 230.

_ بينما في العام 2010: كان جزءاً من الائتلاف الوطني العراقي مرة أخرى، الذي فاز ب 70 مقعد من أصل 317.

_ لكن في العام 2014: كان جزءاً من تيار الأحرار، الذي فاز ب 38 مقعد من أصل 328.

_ أما في الانتخابات الأخيرة عام 2018: فقد كان جزءاً من تحالف سائرون، الذي فاز ب 54 مقعد من أصل 329.

ولأن الانتخابات ستجري في 10 تشرين الأول المقبل، لذا فإن احتمال رجوع السيد الصدر عن هذا الخيار وارد جداً. خصوصاً لأنها ستكون مفصلية ومؤسسة للمرحلة القادمة، والتي تمر بها المنطقة بأسرها بمنعطف تاريخي، سيكون للعراق فيه دور أساسي واستراتيجي.

أبرز التأثيرات على الانتخابات

يتمتع التيار الصدري بجمهور ذا أغلبية صلبة، خصوصاً في المناطق والمدن الرئيسية، لذا فإن انسحابه من الانتخابات إن استمر حتى حصولها، سيؤثر بشكل كبير على سير العملية الانتخابية:

_ انخفاض نسبة لاقتراع والمشاركة العامة. ما سيجعل الأحزاب الحديثة نسبياً أما خطر الخسارة بشكل أكبر.

_ ستكون فرصة لتحالف الفتح وللقوى الكبرى من تحقيق نتائج فوز كبيرة.

_ قد تكثر أعمال الفوضى، والعمليات الإرهابية والمشاكل الأمنية، لعرقلة استمرار العملية وربما تأجيلها هذه المرة.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور