بطاقة هدف: مستوطنة حولون

في تصعيد نوعي لوتيرة الرد الإيراني على العدوان الإسرائيلي الأمريكي المستمر منذ فجر 13 حزيران/يونيو، أعلن حرس الثورة الإسلامية تنفيذ الموجة الثامنة عشرة من عملية "الوعد الصادق 3"، مركّزاً الضربات على وسط فلسطين المحتلة، وتم الهجوم عبر عمليات مركبة تنوّعت بين أسراب من طائرات شاهد 136 الانتحارية وصواريخ دقيقة التوجيه تعمل بالوقودين الصلب والسائل. بيان حرس الثورة أكد أن الأهداف العسكرية ومراكز الدعم العملياتي قد دُمّرت بنجاح، فيما فشلت منظومات الدفاع الجوي لكيان الاحتلال في التصدي لهذه الموجة، ما أدى إلى حالة هلع واسعة دفعت المستوطنين إلى الهروب نحو الملاجئ. ومن أبرز المستوطنات التي تعرضت للاستهداف والدمار مستوطنة حولون.

الموقع

تقع حولون جنوب مدينة تل أبيب، وتُعد جزءاً من مستوطنات غوش دان (التجمع الاستيطاني الأكبر في كيان الاحتلال).

السكان

يبلغ عدد سكانها أكثر من 200 ألف مستوطن، وتُعد من المدن الكبرى في الأراضي المحتلة.

 الوظيفة المدنية والعسكرية

حولون ليست فقط مدينة سكنية، بل تضم منشآت أمنية ومبانٍ ذات طابع حكومي وأمني، إضافة إلى أنها قريبة من مراكز قيادة وتكنولوجيا عسكرية في تل أبيب.

 الاستهداف الإيراني

فجر السبت 21 حزيران 2025، سقط صاروخ إيراني في محيط مستوطنة حولون، ما أدى إلى اشتعال مبنى أمني، وتسبب بدمار واسع في البنية التحتية السكنية. تم إجلاء 746 مستوطناً بعد تصنيف منازلهم كـ "غير صالحة للسكن".

 دلالة الاستهداف

يُعد استهداف حولون رسالة مباشرة إلى قلب الكيان، إذ تُظهر إيران قدرتها على إصابة العمق الحيوي الإسرائيلي، والتأثير على التجمعات المدنية القريبة من تل أبيب.

الرسالة واضحة: الردّ الإيراني نوعي قائم على تحديد الأهداف وإصابتها بدقة، والعمليات المركبة لن تتوقف، بل ستتصاعد بوتيرة متواصلة وهادفة، لتصيب عمق الكيان وترهق منظومته الدفاعية وقيادته السياسية والعسكرية.