الأربعاء 20 آب , 2025 03:41

الاستخبارات الاستراتيجية للسياسة الأمريكية العالمية

الاستخبارات الاستراتيجية للسياسة الأمريكية العالمية - شيرمان كينت

في عالم العلاقات الدولية وفن إدارة الحكم، قلّما نجد كتابًا يُضاهي في أهميته وفعاليته كتاب شيرمان كينت "الاستخبارات الاستراتيجية للسياسة الأمريكية العالمية". وقد نُشر هذا الكتاب لأول مرة سنة ١٩٤٩، ولا يزال يُمثل حجر الزاوية في دراسات الاستخبارات الحديثة، ومصدرًا إرشاديًا لصانعي السياسات والمؤرخين والمحللين الذين يسعون إلى فهم العلاقة الحيوية بين المعلومات وصنع القرار في مسائل الأمن القومي. كينت، المؤرخ البارز الذي أصبح لاحقًا من أكثر الشخصيات تأثيرًا في صياغة التقاليد التحليلية لوكالة الاستخبارات المركزية، لم يُقدم هذا العمل كبحث أكاديمي فحسب، بل كدليل عملي لبلاده التي كانت تسعى لتتعلم كيفية بسط نفوذها على العالم بعد الحرب العالمية الثانية.

يتناول كتاب "الاستخبارات الاستراتيجية للسياسة الأمريكية العالمية" في جوهره سؤالًا جوهريًا: كيف يُمكن للولايات المتحدة، بعد أن دُفعت إلى لعب دور القوة العظمى العالمية، أن تكتسب المعرفة وتستخدمها بفعالية لاتخاذ قرارات حكيمة في عالم محفوف بالمخاطر والشكوك؟ بالنسبة لكينت، يكمن الحل في تطوير نظام استخبارات احترافي ودقيق وموضوعي - نظام يتجاوز مجرد جمع الأسرار ويركز بدلاً من ذلك على التحليل والتركيب والاستشراف الاستراتيجي. جادل بأن الاستخبارات ليست حكراً على الجواسيس أو الجنود فحسب، بل هي تخصص يجمع بين التاريخ والعلوم السياسية والاقتصاد والفهم الثقافي لتوجيه السياسة على أعلى المستويات.

وما يجعل كتاب كنيت ذا أهمية خاصة هو أنه يُمثل إحدى أقدم المحاولات لتصور الاستخبارات كمجال أكاديمي وممارسة مهنية قائمة بذاتها. فقبل كينت، كان العمل الاستخباراتي في كثير من الأحيان مرتجلاً، محاطاً بالسرية، ويُعتبر مجرد أداة لعمليات الحرب. لكن كينت ارتقى به إلى مستوى علم السياسة. وأكد على ضرورة التحليل الدقيق والموضوعي لمنع القادة من الوقوع فريسة للأحلام أو التشوهات الأيديولوجية.

لقراء اليوم، تُقدم رؤى كينت أكثر من مجرد فائدة تاريخية؛ فهي تُتيح نافذة على عقلية الإدارة الأمريكية أثناء تشكيلها لموقفها العالمي خلال الحرب الباردة، وهو موقف لا يزال يؤثر على سلوك الولايات المتحدة في القرن الحادي والعشرين. بقراءة كينت، يمكن اكتساب فهم أعمق للإطار الفكري الذي يُشكل أساس قرارات السياسة الخارجية الأمريكية.

محتويات الكتاب

_الفصل 1: الاستخبارات هي معرفة

_الفصل 2: المضمون الأساسي: (1) العنصر الوصفي الأساسي.

_الفصل 3: المضمون الأساسي: (2) العنصر التقريري الحالي.

_الفصل 4: المحتوى الموضوعي (3) العنصر التقييمي- التأملي.

_الفصل 5: الاستخبارات هي تنظيم.

_الفصل 6: الاستخبارات المركزية.

_الفصل 7: الاستخبارات الإدارية.

_الفصل 8: تنظيم الاستخبارات في الأقسام: عشر دروس من الخبرة.

_الفصل 9: الاستخبارات هي نشاط.

_الفصل 10: المشاكل المنهجية الخاصة في العمل الاستخباراتي.

_الفصل 11: المنتجون والمستهلكون للاستخبارات.

_الملحق: أنواع الاستخبارات.

لتحميل الكتاب


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور