في الثاني والعشرين من شهر آذار / مارس عام 2022، نفّذ الشهيد محمد أبو القيعان عمليته النوعية في بئر السبع المحتلّة. وقد أتت هذه العملية بالتزامن مع تصاعد المقاومة في القدس والضفة الغربية ووسط مخاوف الاحتلال من انتقال أعمال المقاومة الى جبهته الداخلية.
في التفاصيل، قاد أبو القيعان سيارته بسرعة إلى أن صدم سائق دراجة إسرائيلي، ثمّ نزل من السيارة بالقرب من محطة للوقود وقام بطعن مستوطنة ثم عاد إلى سيارته وسار بعكس الطريق حتى اصطدم بسيارة حالت بينه وبين استمرار القيادة، لينزل من جديد بالقرب من مركز تجاري ويقتل اثنين آخرين، ويستشهد بعدها. (الحصيلة قتل 4 مستوطنين).
لم تتوقع تقديرات المستوى الأمني للكيان عملية بهذه الجرأة وخاصة أن الشهيد أبو القيعان كان تحت مراقبة الشاباك بعد الإفراج عنه من السجون. فهو أسير محرّر قضى خمسة أعوام في سجون الاحتلال.
وصف موقع "والاه" العبرية العملية بـ " الأقوى منذ خمس سنوات". وقال عنها الصحافي الإسرائيلي مندي ريزل بأنها "الأولى التي ينفذها فلسطيني من الداخل بهذه الخطورة منذ 30 عامًا...كما حصل في محطة الحافلات عام 1991". وتسبب هذه العملية بفقدان الأمن لدى المستوطنين، اذ اعتبرت "القناة 14" العبرية أن " إسرائيل أكثر دولة غير آمنة بالنسبة لليهود".
في المقابل وزّع الفلسطينيّون الحلوى في قطاع غزّة ابتهاجاً بالعملية التي اعتبرتها جميع الفصائل الرد الطبيعي والمشروع على الاحتلال، وأكّدت حركة حماس في بيانها "أنَّ انتفاضة شعبنا وتصدّيه البطولي لإرهاب الاحتلال ومستوطنيه المتصاعدة في عموم أراضينا المحتلة...ستتواصل بكل قوّة، ردّاً على العدوان وحماية للأرض والمقدسات".
روابط مرتبطة بالحدث:
عملية بئر السبع: كابوس "إسرائيل" يتحقق فعلياً!
محمد أبو القيعان.. فارس النقب الذي استل سيف القدس
أسفرت عن مقتل 4 إسرائيليين.. وسائل إعلام تكشف تفاصيل عملية الطعن بمدينة بئر السبع (فيديو)
الشاباك تعقب منفذ هجوم بئر السبع ولم يرصد دلائل على وجود خطة هجوم – تقرير
عملية بئر السبع.. محطة فاصلة تنذر بانفجار الأوضاع بالنقب
عملية "بئر السبع" تضع الأمن الإسرائيلي أمام عقدة "العمليات الفردية"