الخميس 05 آب , 2021 05:34

مصادر الخنادق: أمريكا تقود غرفة عمليات مشتركة لإدارة المعركة مع حزب الله وحلفائه

اعمال شغب في بيروت

لم تكن الذكرى السنوية الأولى لتفجير مرفأ بيروت، مجرد يوم يتم فيه تذكر الحادث الأليم الذي حل بلبنان في 4 آب من العام 2020 وحسب، بل كانت انطلاقة لجهود غرفة عمليات مشتركة تجمع أجهزة استخبارات الدول: الولايات المتحدة الأمريكية، بريطانيا، السعودية، والإمارات، والبدء باستغلال أي حدث داخلي في البلد، للتصويب على حزب الله وحلفائه، ولإثارة الفتن الداخلية وزرع الفوضى، وتنفيذ الإشكالات الأمنية المتنقلة إلى كل المناطق، حسب مصادرة مطلعة للخنادق.

وستستمر جهود هذه الغرفة المشتركة، حتى إجراء الإنتخابات النيابية العام المقبل، وذلك في محاولة لانتزاع الأكثرية النيابية، ولاحقاً في إيصال رئيس جمهورية يعمل على تحقيق أهداف هذه الغرفة. فكان لحزب القوات اللبنانية الدور الأبرز، في استغلال هذه المناسبة الإنسانية، وحرفها نحو الإستثمار السياسي من خلال ما تبرع فيه من عمليات بلطجة في عدد من المناطق، ومحاولة افتعال الإشكالات، عبر الاعتداء بالضرب على عوائل شهداء انفجار المرفأ الذي رفضت حرف هذه الذكرى عن عنوانها، أو عبر التعرض بالضرب للمشاركين الذين يختلفون عنها بالأهداف و الطروحات، فكان إشكال منطقة الجميزة مع بعد مناصري الحزب الشيوعي اللبناني، خطوة على هذا الصعيد، كما انضم إلى القوات، بعض القوى من فريق 14 آذار السابق، مثل حزب الكتائب وفارس سعيد، والعديد من الشخصيات الأخرى وجمعيات ال NGO’s.

أهداف هذه الغرفة المشتركة

_ التصويب على حزب الله، وأن جلّ مشاكل لبنان هي بسبب وجود هذا الحزب، ولا يخفى على أحد أن كل هذه الدول، تلقت الهزائم الكبيرة على يدي هذا الحزب، كما شكل حجرة عثرة أمام تحقيق مخططاتها في محطات عديدة.

_ زعزعة تحالفات حزب الله الداخلية، وعلى رأسهم التيار الوطني الحر، فأهم أهدافهم زرع الشقاق ما بين هذين الحليفين، لتحقيق الفرقة ما بين جماهير الفريقين الذين يشكلون حيثية شعبية وازنة.

_ توتير الأجواء الداخلية من خلال زرع الفوضى، وتنفيذ الإشكالات الأمنية في المناطق المختلفة، التي لن تنحصر في عمليات تخريب المنشأت العامة والخاصة، بل وربما تتطور لاحقاً لاشتباكات مسلحة وتفجيرات.

وفي هذا الإطار، تمكن الجيش بالأمس من توقيف شخص في منطقة الذوق، كان بحوزته سلاح من نوع بومب أكشن، إضافة لذخائر مسدّس وأقنعة واقية من الغاز المسيل للدموع، وسلاسل معدنية وعصي. فيما تمكن الجيش من توقيف 6 أفراد عند حاجز الأولي في مدينة صيدا، كان بحوزتهم أسلحة حربية وذخائر وأعتدة عسكرية.

_ استغلال الإحتجاجات الشعبية ضد منازل المسؤولين والوزرات والإدارات، لتنفيذ عمليات أمنية إستخباراتية.

_ استثمار أي حدث داخلي أليم قد يحصل صدفة، أو ربما بتخطيط مسبق، لتحميل الحزب وحلفائه المسؤولية.

_ دعم المؤسسات الإعلامية التي ستساعد في عملية التجييش الطائفي والمذهبي، وشن الهجمات ضد الحزب.

_ تنفيذ عمليات حرق وتكسير وتخريب المؤسسات الرسمية، ومحاولة اقتحامها وأبرز هذه المؤسسات مجلس النواب.

وللأسف فقد أدت هذه الأحداث إلى سقوط 62 جريحًا بالأمس، أحداث ستستمر بدعم وإدارة أجهزة استخبارات الدول الأربعة المذكورة، مستغلة آلام اللبنانيين، ومن خلال دعم وتمويل المجموعات غير الحكومية المشبوهة ( ما يٌعرف بالمجتمع المدني) لتحقيق اهدافها وتغيير المعادلات السياسية.

هذا وكشفت مصادر خاصة للخنادق ان السفارة الاميركية في بيروت أبلغت قيادة الجيش اللبناني عدم المس بأي من المتظاهرين الذين يشاركون في الاحتجاجات او في إحياء مناسبة 4 آب يوم أمس.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور