الجمعة 13 آب , 2021 11:06

لغز اللواء الثامن في درعا

درعا

بعد الأحداث الأخيرة التي حصلت في مدينة درعا السورية، والتي تتراوح حالياً ما بين مفاوضات التسوية السلمية أو الاشتباك العسكري. عاد الحديث والسؤال عن وظيفة اللواء الثامن، التابع للفيلق للخامس التابع للجيش السوري رسمياً، والذي يترأسه أحمد العودة.

فما هو هذا اللواء، وكيف تشكل، وما هي مهامه؟ كما برزت الإشكالية حول من هو أحمد العودة، الذي تحول من إرهابي إلى قائد لهذا اللواء؟

اللواء الثامن

_ هو لواء تابع للفيلق "الخامس اقتحام"، الذي أسسته القوات المسلحة السورية عام 2016، بهدف "القضاء على الإرهاب" ولإعادة الأمن والاستقرار إلى كامل أراضي البلاد.

_ فتحت أبواب التطوع فيه لكل من يرغب من الشباب السوري، وللمنشقين سابقاً وحتى المقاتلين السابقين في صفوف ما يسمى بالجيش الحر، الذين دخلوا في التسويات والمصالحات السلمية في مناطق التوتر المختلفة.

_ يتمتع هذا الفيلق بجميع ألويته، بدعم وإشراف روسي من خلال قاعدة "حميميم".

_ في العام 2018، وعلى إثر التسوية السلمية التي جرت في محافظة درعا، التحق فصيل "شباب السنّة" بقيادة أحمد العودة الى الفيلق، ليتشكل حينها اللواء الثامن.

_ تعتبر مدينة "بصرى الشام" التي تقع في محافظة درعا، هي مقر اللواء الثامن.

_ أدى هذا اللواء دوراً مساعداً في إعادة سيطرة الدولة، على مدينة الصنمين وإخراج المقاتلين الإرهابيين نحو الشمال السوري، بعد أن رفضوا مساعي التسوية مع الدولة.

_ أما فصيل "شباب السنّة" فقد كان قد تأسس عام 2013، حيث كان يتلقى الدعم المالي والعسكري من الأمارات العربية المتحدة، من خلال غرفة العمليات "الموك" المتواجدة في الأردن، والتي كانت تشرف على فصائل التنظيمات الإرهابية في الجنوب.

مهام اللواء

_ ضبط الأمن والتجاوزات التي تحصل في المنطقة.

_ ملاحقة عناصر التنظيمات الإرهابية المنتمين لداعش والنصرة وغيرها.

_ إعادة دمج الشباب في المنطقة تحت راية الدولة السورية، وخاصة وأن خدمتهم في اللواء ستحتسب، من سنين الخدمة الإلزامية العسكرية.

_ مساعدة الدولة في إنهاء كافة الملفات العالقة في منطقة الجنوب (أسرى، جثامين الشهداء..).

_ يتراوح عدد عناصره بين 250 إلى 300 عنصر.

_ ألزم بالمشاركة في مساندة الجيش السوري، خلال العمليات التي خيضت في مدينة تدمر والسخنة والبادية.

فمن هو أحمد العودة؟

_ تتميز سيرته بالتقلبات الكثيرة والمختلفة، فتارة ضمن "الجيش الحر" وتارة مع جبهة النصرة.

_ بدأ مسيرته العسكرية كمنشق عن الدولة السورية، وخسر ثلاثة من إخوته في سيبل ذلك عام 2014.

_ تحالف مع "جبهة النصرة" وحركة "المثنى الإسلامية" الإرهابيتين، بعد سبيل إخراج الجيش السوري من مسقط رأسه مدينة بصرى الشام، في آذار من العام 2015.

_ تعرض للانقلاب عليه عام 2016، حيث هرب حينها إلى خارج المدينة. لكنه استعاد السيطرة على فصيله ومدينته لاحقاً، بدعم من فصائل "الجبهة الجنوبية".

_ وفي منتصف العام 2018، بعد سيطرة الجيش السوري على منطقتي اللجاة وبصر الحرير في درعا. دخل بمفاوضات مع الدولة برعاية روسية في مدينة بصرى الشام، أدت الى تحييدها عن منطقة العمليات العسكرية، في الوقت الذي استمرت فيه بنجاح في معظم قرى المنطقة الشرقية للمحاقظة.

_ يرتبط العودة بصلة مصاهرة مع رجل الأعمال السوري المقيم في الإمارات والمقرب من روسيا خالد المحاميد.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور