الثلاثاء 05 تشرين أول , 2021 03:11

العلاقة ما بين آذربيجان وإسرائيل: الخفي أعظم 9 مرات من المعلن

أذربيجان وكيان الإحتلال الإسرائيلي

ليس إيقاف شاحنات النقل، هو السبب الوحيد للأزمة الحالية الواقعة، ما بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأذربيجان. بل إن أصل الخلاف ما بين الدولتين، هو علاقة الدولة الاذربيجانية بكيان الاحتلال الإسرائيلي، الممتدة منذ نيسان العام 1992. علاقة تعاون وثيق واستراتيجي لم يقف عند الحدود السياسية والاقتصادية، بل تعداه الى الجوانب العسكرية والاستخباراتية.

أبرز معالم هذه العلاقة

_في 25 كانون الأول من العام 1991، كانت "إسرائيل" من أولى الدول التي اعترفت رسميًا باستقلال أذربيجان إثر انهيار الإتحاد السوفياتي.

_ بدأت العلاقات الدبلوماسية ما بينهما في 7 نيسان 1992. وقد خالفت الدولة الأذربيجانية بهذه العلاقات، رأي وتطلعات أغلبية شعبها المناصر للقضية الفلسطينية.

_ خلال اندلاع نزاع "ناغورنو كاراباخ" بين أرمينيا وأذربيجان، قدمت إسرائيل كل أشكال الدعم التسليحي لسلطات باكو، خصوصاً على صعيد سلاح المدفعية.

_ وفقًا لمذكرة دبلوماسية أمريكية كتب في العام 2009، ونُشرت عبر موقع ويكيليكس، فإن الرئيس الأذربيجاني "إلهام علييف" قد وصف علاقة بلاده بإسرائيل بالجبل الجليدي الذي تختفي تسعة أعشاره تحت سطح الماء.

_ هذا التعاون أساسه استيراد الكيان للنفط الأذربيجاني عبر خط أنابيب باكو-جيهان، حيث تقدر بنصف حاجات الكيان النفطية.

_أذربيجان هي موطن لحوالي 30 ألف يهودي، يقيمون بشكل أساسي في العاصمة باكو، ومستوطنة "قرميزي قوسوبي" في منطقة "قوبا" شمالي أذربيجان.

_ تضمنت العلاقة الاستراتيجية التعاون في الشؤون التجارية والأمنية، والتبادل الثقافي والتعليمي، ودخلت العلاقة مرحلة جديدة في شهر آب من العام 1997، خلال زيارة رئيس وزراء كيان الاحتلال وقتذاك بنيامين نتنياهو إلى باكو. حيث كانت الزيارة منطلق العلاقات العسكرية والاستخباراتية، عبر قيام الكيان بتحديث القوات المسلحة لأذربيجان. من خلال تزويدها بالطائرات الحربية والقتالية، وقطع المدفعية والأسلحة المضادة للدبابات، والأسلحة المضادة للمشاة. كما أن باكو من المستوردين الأبرز لصواريخ "لورا" الباليستية الإسرائيلية.

_ في العام 2009، وخلال قيام رئيس الكيان السابق "شيمون بيريز" بزيارة إلى أذربيجان، تم توسيع العلاقات العسكرية بشكل أكبر، حيث أعلنت شركة Aeronautics Defense Systems Ltd للصناعات الجوية العسكرية (الشركة الأم لشركة رافاييل).

وفي العام 2011، تم تأسيس شركة "Azad systems" المملوكة مناصفة بين الشركة والحكومة الآذرية.

_ في العام 2010، أصدر الرئيس الأذربيجاني علييف مرسوما يحظر إصدار التأشيرات لدخول البلاد في المطارات الدولية، واستثني من هذا القرار كلاً من إسرائيل وتركيا فقط.

_ في العام 2012، وقعت الحكومتان اتفاقية تبيع بموجبها شركة صناعات الفضاء الإسرائيلية التي تديرها حكومة الكيان، ما قيمته  1.6 مليار دولار من الطائرات بدون طيار وأنظمة الدفاع الصاروخي والصواريخ المضادة للطائرات.

_ خلال كل النزاعات الأرمنية الآذرية، قدم الكيان بمسؤوليه وحكوماته كل الدعم الدبلوماسي لحكومة باكو، متهماً أرمينيا بأنها السبب في كل النزاعات.

_ في كانون الثاني من العام 2019، كانت آذربيجان هي الدولة الأولى التي تشتري طائرات بدون طيار من نوع Sky Striker kamikazes، التي تنتجها شركة Elbit Systems الإسرائيلية.

العلاقة الاستخباراتية

ولم يكتف الجانبان بالعلاقة التجارية والعسكرية فيما بينهما بل تعدته الى المجال الاستخباراتي:

_ في العام 2001، أعلن الرئيس الأذربيجاني آنذاك "حيدر علييف" أن البلدين لديهما مواقف متطابقة في "مكافحة الإرهاب الدولي". ووفق هذا التطابق، تتواجد مختلف أجهزة استخبارات الاحتلال في آذربيجان، حيث تقوم بجمع المعلومات الاستخبارية البشرية.

_ منذ شهر شباط العام 2012، تتهم إيران سلطات باكو بأنها تسهل نشاط جهاز الموساد الإسرائيلي ضدها انطلاقاً من بلادها.

وفي العام نفسه، ذكرت مجلة فورين بوليسي أن سلاح الجو الإسرائيلي ربما يستخدم قاعدة سيتالشاى العسكرية الجوية الآذرية، الواقعة على بعد 500 كيلومتر من الحدود الإيرانية، لشن ضربات جوية ضد المنشآت النووية الإيرانية.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور