الخميس 14 تشرين أول , 2021 02:58

قاتل "الجعبري" رئيس الشاباك الجديد!

رئيس الشاباك

توازياً مع الظروف التي واكبت عملية تعيين رئيس الشاباك الجديد خلفاً لنداف أرغمان من خلافات بين جهاز الأمن وجيش الاحتلال لاعتبار "التعاون بين الجيش والشاباك سيتضرر في حال قام رئيس الحكومة نفتالي بينت باختيار "ر"، والتي اعتبرتها الأوساط الإسرائيلية "جراحاً انفتحت في أعقاب عملية الجرف الصلب بين الجهازين ولم تغلق نهائياً". دخلت الفصائل الفلسطينية على الخط لتكشف عن معلومات رئيس الشاباك الجديد ما أفشل هالة السرية التي كانت الأوساط الأمنية الإسرائيلية تحرص عليها كحال أي رئيس جديد يعين لهذا الجهاز.

على الرغم من السرية التي أحاطت عملية اختيار رئيس الشاباك الجديد، إلا ان فصائل المقاومة الفلسطينية استطاعت الوصول إلى المعلومات الخاصة به وقامت بنشرها برسالة أمنية انه مطلوب وملاحق ومكشوف وان الخرق الأمني موجود أيضاً داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية. خاصة وان الذي كان يدعى حتى الأمس القريب بـ "ر" هو قائد العملية العسكرية التي قامت باغتيال القائد العام لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أحمد الجعبري الذي شغل نائب لمحمد الضيف عام 2003 والذي حاول جيش الاحتلال اغتياله غير مرة حتى نجح وارتقى شهيداً عام 2012. وهذه أبرز المعلومات:

رونين بيريزوفسكي او رونين بار مواليد عام 1965 وهو يبلغ من العمر 55 عاماً. حاصل على إجازة في العلوم السياسية من جامعة تل أبيب وماجستير من جامعة هارفارد بالاختصاص نفسه.

دخل بيريزوفسكي إلى جيش الاحتلال بصفة مقاتل في فوج استطلاع الأركان العامة من 1983 حتى 1987.

وقد تدرج في المراحل التالية:

عام 1993: مقاتل في الوحدة التشغيلية وإعارة للمؤسسة لمهمة تشغيلية.

عام 1996: قائد العمليات الميدانية.

عام 2001: نائب رئيس وحدة العمليات الخاصة.

عام: 2005 رئيس وحدة العمليات.

عام 2010: مدرس بكلية الأمن القومي.

عام 2011: رئيس قسم العمليات.

عام 2016: رئيس شعبة المقر، المسؤول عن بناء الطاقة والتخطيط الاستراتيجي للخطة متعددة السنوات للخدمة.

عام 2018: نائب رئيس الدائرة والمسؤول عن الأنشطة التشغيلية.

أرفقت الفصائل الفلسطينية المعلومات التي نشرتها عن رونين بار بعبارة "مطلوب" مؤكدة انه "مرصود لدينا في المقاومة وهو على قائمة المطلوبين، وستلاحقه أذرع المقاومة". إضافة للكشف عن مكان سكنه في مدينة هود هشارون في شارع "عغنون" ورقم منزله 6. رغم محاولة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بإخفاء التفاصيل التي تخصه لوضعه الأمني شديد الحساسية والخطورة.

أسئلة عديدة رافقت عملية التعيين هذه طرحها المستوطنون على قياداتهم في كيان الاحتلال حول قدرة بيريزوفسكي ضبط الأوضاع في الجبهة الداخلية وحماية "إسرائيل" مما سموه "التفلت الأمني"، خاصة بعد الصفعة الأمنية التي أربكت الداخل المحتل في عملية "فجر الحرية" والهرب من سجن جلبوع، وما خلفته معركة "سيف القدس" من فشل استخباراتي في جمع المعلومات عن قادة حماس ومرابض الصواريخ وكل الأهداف التي من شأنها أن تحدث فارقاً نوعياً في الأحداث. وهذا ما ينم عن أن مرحلة صعبة تنتظر رئيس الشاباك الجديد بعد الفشل الكبير الذي تركه سلفه.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور