السبت 15 كانون الثاني , 2022 01:13

قاسمي من دمشق: مصرف مشترك، وتطوير للعلاقات الاقتصادية

الرئيس الأسد مستقبلاً الوزير قاسمي

أعلن وزير الطرق في الجمهورية الإسلامية الإيرانية رستم قاسمي، الذي يرأس أيضاً الجانب الإيراني من اللجنة الاقتصادية الإيرانية السورية المشتركة، الاتفاق مع الجانب السوري على إطلاق مصرف مشترك ما بين البلدين، تكون خطوة أولية لإنشاء متبادل لفروع مصارف محلية في الدولتين. واعتبر قاسمي أن تعزيز العلاقات المصرفية سيُسهم في تنمية حركة الصادرات، وتسهيل عملية التبادل التجاري المشترك، مؤكدًا على استعداد الجمهورية الإسلامية، للمساهمة في مرحلة إعادة الإعمار في سوريا.
وأضاف الوزير قاسمي، أنه تم اتخاذ قرارات بمختلف المواضيع، لا سيما في مجال إنشاء مناطق تجارية حرة مشتركة، التي من المقرر أن تستتبع هذه الخطوة بزيارة رئيس منظمة المناطق الحرة الإيرانية إلى سوريا، من أجل التدارس وإبرام اتفاق إنشاء لهذه المناطق الحرة.

وأشار قاسمي إلى أنه تم التطرق في المحادثات، الى زيادة صناعة المنتجات الإيرانية في سوريا، مثل الجرارات والمعدات الزراعية، بالإضافة الى خفض أو إلغاء التعرفات الجمركية (خفض الرسوم على أن تكون حوالي 4%، مع إمكانية وصولها إلى صفر بالمئة لبعض المنتجات)، وتعزيز الصادرات البينية. كما تطرقت المحادثات الى مشروع الربط السككي الثلاثي بين إيران والعراق وسوريا، لنقل الركاب والبضائع بالاتجاهين (يبدأ هذه المشروع من مدينة شلمجة باتجاه مدينة البصرة ومنها إلى سوريا)، بالإضافة إلى تعزيز وسائل النقل المختلفة في المسارات البحرية والبرية والجوية بالاتجاهين.

وجاءت تصريحات قاسمي، بعد اختتامه لزيارة قام بها الى سوريا خلال الأيام الماضية، والتقى فيها كبار المسؤولين، في مقدمتهم الرئيس بشار الأسد ورئيس الوزراء حسين عرنوس ووزير الخارجية فيصل المقداد ووزراء آخرين. وتظهر هذه الخطوات ان البلدين باتا في مرحلة توسيع العلاقات الاقتصادية بينهما، خصوصاً في القطاعات المهمة: التجارة والصناعة والزراعة. كما يسعيان الى إزالة كل العقبات، أمام تطوير التجارة والأنشطة الاقتصادية ما بينهما، خصوصاً بعد إجراءات الحظر والحصار المشتركة، التي وضعتها الولايات المتحدة الامريكية وتقوم بتطبيقها أغلبية دول العالم.

ارتفاع الصادرات الإيرانية الى سوريا 90%

وفي سياق متصل، أعلن رئيس الغرفة التجارية الإيرانية السورية "كيوان كاشفي"، أن الصادرات الإيرانية إلى سوريا سجلت نموا بنسبة 90 في المئة خلال الأشهر الـ 9 الماضية، من آذار وحتى كانون الأول. وقد بلغت الصادرات الإيرانية إلى سوريا 160 مليون دولار، مقابل 84 مليون دولار تم تسجيلها في الفترة المماثلة من العام 2020. وأضاف كاشفي بأن الصادرات السورية إلى إيران ايضاً قد ارتفعت بنسبة 35% عما كانت عليه خلال نفس المدة، وبلغت 22.9 مليون دولار

وبيّن كاشفي إلى أن غالبية السلع المصدرة إلى سوريا، تتعلق بالصناعات الهندسية مثل قطع ومكونات التوربينات البخارية، إلى جانب الأدوية والمواد الغذائية. فيما تتركز الصادرات السورية بمعظمها على الفوسفات.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور