الأربعاء 16 شباط , 2022 02:21

شويغو في سوريا رغم الأزمة مع أوكرانيا: ما هي أبرز الدلالات؟

زيارة شويغو الى سوريا

زار وزير الدفاع الروسي "سيرغي شويغو" سوريا، التي وصل اليها لتفقد سير مناورات البحرية الروسية، في شرق البحر الأبيض المتوسط. وكان للوزير "شويغو" لقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد، أطلعه فيه على سير المناورات البحرية في شرق المتوسط، التي يجريها الأسطول العسكري الروسي انطلاقاً من ميناء طرطوس. كما تخلل اللقاء البحث في مختلف قضايا التعاون العسكري التقني بين البلدين، في إطار التحالف المشترك ضد فلول الجماعات والتنظيمات الإرهابية، حيث جدّد "شويغو" تأكيد بلاده على استمرار تعاونها في هذا المجال، إلا أن تستعيد سوريا سيادتها على كامل أراضيها، بالرغم من محاولات الدول الداعمة لهذه لتنظيمات الإرهابية إعادة تنشيطها بعد الخسائر التي منيت بها. إضافةً لدوام تقديم بلاده للمساعدات للشعب السوري، الذي يعاني من عقوبات جائرة فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية.

وتعتبر هذه الزيارة في هذا الوقت بالتحديد، ملفتة جداً وذات دلالات كبيرة، خصوصاً لتزامنها مع ما يجري من توتر كبير، بين روسيا وأوكرانيا ومن خلفها مع أمريكا والدول التابعة لها.

المناورات الروسية

_ تتركز التدريبات باختلاف أنواع الأسلحة، على مواجهات بحرية مع سفن عدو مفترض. كما تشمل تمارين لرصد الغواصات المعادية، وإجراءات فرض السيطرة على الملاحة في البحر​​، إضافة لتنظيم عبور الطائرات لأجواء المنطقة.

_ تشارك فيها أكثر من 15 سفينة حربية، التابعة لأساطيل المحيط الهادئ والشمال والبحر الأسود.

_ وسيشارك أيضاً مقاتلات "ميغ -31 ك MiG-31K"، التي تحمل صواريخ فرط صوتية من نوع "كينجال" المضادة لحاملات الطائرات. إضافة لمشاركة قاذفات القنابل "تو-22 م"، التي وصلت منذ أيام إلى قاعدة "حميميم" الروسية في سوريا.

وقد قطعت هذه الطائرات في إطار مجيئها الى سوريا، أكثر من 1.5 ألف كم انطلاقاً من قواعدها.

_ تتزامن هذه المناورات ووصول هذه القاذفات أيضاً، مع تواجد مجموعات جوية تابعة لحلف الشمال الأطلسي الناتو في منطقة البحر المتوسط. ما يشير الى رسائل روسية باتجاه هذا الحلف، بأن تواجده في منطقة شرق المتوسط في إطار الرصد والتعقب، وأن أي مواجهة عسكرية قد لا تقتصر على ساحة محددة، بل تشمل الساحة المتوسطية، التي بات لروسيا فيها وجود عسكري قوي أيضاً.

طائرة توبوليف 22-   M

_ هي قاذفة قنابل استراتيجية وبحرية أسرع من الصوت وبعيدة المدى، صممت لكي تستهدف وتضرب الأساطيل البحرية، وتمتلك القوات الجوية الروسية أعداداً كبيرة منها.

 

_ تمتلك أجنحة متحركة تتيح لها الجمع بين الإقلاع القصير والكفاءة في التحليق، والوصول الى سرعة عالية، والطيران على مستويات منخفضة.

_ تزود الطائرة بصواريخ جو- أرض حديثة وبعيدة المدى موجهة ذاتياً من طراز x-22، تطلق على أهداف ضمن مدى 500 كلم. كما زودت بمدفع أُتوماتيكي عيار 23ملم، وقنابل ذكية، واستخدمت في العديد من العمليات ضد مواقع تنظيم داعش الوهابي الإرهابي في سوريا.

_المواصفات العامة:

1)الطاقم: 4 أفراد.

2)الطول: 42.4 متر.

3)أقصى سرعة: 1.88 ماخ.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور