الخميس 24 شباط , 2022 03:44

"بأس الصادقين": السرايا تثبت معادلة القصف بالقصف

الناطق باسم سرايا القدس "ابو حمزة"

تصرّ حركة الجهاد الإسلامي، بعد التوصّل الى قدرات عسكرية متطورة وخاصة الصاروخية، الى الانتقال لمرحلة تثبيت قواعد الاشتباك ورسم معادلات الردع مع كيان الاحتلال، حتى لا تمرّ أي جريمة بحق الشعب الفلسطيني أو استهداف لأحد من كوادرها دون أن يدفع الاحتلال الثمن ويتحمّل الرّد.

الرد على الاستهداف في غزة ودمشق

وبتاريخ 23 – 2 – 2020، استهدفت قوات الاحتلال الشهيد محمد الناعم – من وحدة النخبة في سرايا القدس – بعد توغلها شرق خانيونس في قطاع غزّة، ولم تكتفِ باغتياله بل نكّلت بجثمانه من خلال "جرّافة" في جريمة لاإنسانية ثم احتجزت أيضأً الجثمان. قررت سرايا القدس الرد على الجريمة في عملية أطلقت عليها اسم "بأس الصادقين" حيث أطلقت الرشقات الصاروخية على مستوطنات غلاف غزة. تصاعد العدوان وقصف الاحتلال موقعاً في العاصمة السورية دمشق ما أدى لاستشهاد مجاهدين هما زياد منصور وسليم سليم. في المقابل صعّدت السرايا في تهديداتها حيث أعلن الناطق باسم سرايا القدس "أبو حمزة": "ان هذه الجريمة لن تمر مرور الكرام، ولا زال الحساب مفتوح". وفي اليوم التالي قصفت السرايا وفصائل المقاومة الأخرى مستوطنات غلاف غزة بالإضافة الى "عسقلان" بصواريخ بدر3. وكانت السرايا جاهزة "للرد بقوة إذا تمادى العدوان"، وفي الذكرى الاولى للعملية  أضاف "ابو حمزة"  "أن جيش الاحتلال يدرك جيدًا حجم العبوات الناسفة والصواريخ الموجهة ونيران القناصة التي لا تغفل عن أهدافها على طول الخط الزائل من مراقبة الجنود والضباط والتحركات العسكرية".

تداعيات العملية: القصف بالقصف

حينها ثبّتت السرايا معادلة "القصف بالقصف"، وكلّفت الاحتلال الخسائر المادية التي تجاوزت الـ 20 مليون دولار كلفة الصاروخ الواحد للقبة الحديدية لاعتراض صواريخ المقاومة، فميا اعترف الاحتلال بإصابة 21 جندياً بالإضافة الى الأضرار المادية الكبيرة في المنشآت والمستوطنات وشلّت الحياة في الداخل المحتل.

وكذلك أطلق خلالها الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة العبارة التي باتت تعتبر قاعدة العمل الجهادي والارتباط الأيديولوجي بالصراع مع الاحتلال "نذهب الى القتال كما نذهب الى الصلاة".

الشهيد الناعم: نخبة السرايا

الشهيد الناعم انتسب الى حركة الجهاد الإسلامي عام 2007، والتحق بجناحها العسكري في العام 2011، حيث تلقى عدة دورات عسكرية، وتميّز بمهارات في نصب العبوات واقتحام "خطوط العدو"، ولذلك تم اختياره ليكون ضمن وحدة النخبة الخاصة، وتدرج في العمل العسكري حتى أصبح "آمر مجموعة". والناعم من مواليد خانيونس العام 1993، تأثر بالعمل المقاوم منذ بداية شبابه وانضم الى الإطار الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي عندما كان يتابع دراسته.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور