الإثنين 11 نيسان , 2022 06:24

عمران خان خسر جولة، لكن أوراق القوة ما زالت بيده!

عمران خان وشهباز شريف

كما كان متوقعاً، انتخب مجلس النواب الباكستاني "شهباز شريف" ليكون رئيساً للحكومة المقبلة، بتصويت 174 نائب على ذلك. بعدما كان قد حجب الثقة عن حكومة رئيس الوزراء عمران خان الأسبوع الماضي، في جلسة ماراثونية استمرت حوالي 14 ساعة، استقال خلالها رئيس البرلمان ونائبه أيضاً. فيما اليوم، أعلن أعضاء حزب الرئيس عمران خان استقالتهم الجماعية من البرلمان، وعدم مشاركتهم في التصويت على اختيار رئيس حكومة جديد.

وبالرغم من أن "شهباز شريف" زعيم المعارضة وزعيم حزب الرابطة الإسلامية (جناح نواز شريف) لم يكن المرشح الوحيد في هذه الجلسة، حيث كان ينافسه وزير الخارجية المُقال شاه محمود قريشي من حزب إنصاف (الذي يتزعمه عمران خان). إلا أن حظوظه بالفوز بذلك، كانت مرتفعة منذ بداية الأزمة وتثبتت بعد جلسة حجب الثقة السبت الماضي.

السيناريوهات المقبلة

هناك عدة سيناريوهات فيما يتعلق بالمرحلة المقبلة، أبرزها:

_ تشكيل شهباز شريف للحكومة، ويتم توزيع الحقائب الوزارية على أحزاب المعارضة السابقة الأساسية: حزب الرابطة الإسلامية (جناح نواز)، وحزب الشعب الباكستاني، في حين يتولى زعيم حزب جمعية علماء الإسلام مولانا فضل الرحمن رئاسة البلاد. لكن على المعارضة أن تبقى متماسكة فيما بينها، من أجل تجنب تنظيم انتخابات مبكرة. خاصة وأنها تحظى بشبه تغطية رسمية، من قبل قيادة الجيش والمحكمة العليا.

_أما الرئيس عمران خان فسوف يعمل خلال الفترة المقبلة، وقبل الانتخابات المقررة في العام المقبل، على بناء حزبه من جديد مع الأشخاص الذين استمروا معه خلال الأيام الماضية، والتي تراوح فيها سعر خيانة النائب له ما بين الـ 5 مليون و50 مليون دولار أمريكي.

وما زال الرئيس خان يمتلك ورقة قوية، وهي نسبة التأييد والقبول الكبيرة في الشارع الباكستاني، بسبب خطاباته وشخصيته التي يرى فيها جزء من الشعب جاذبية خاصة. إضافةً لرفض هذا الشعب ما حصل من مؤامرة أمريكية، ورفضه لكل سياسات واشنطن للهيمنة.

وهذا ما أثبتته المسيرات الحاشدة التي نظمها الآلاف من مؤيديه تلبية لدعوته، والتي جابت العاصمة إسلام آباد ومدن رئيسية عدة مثل كراتشي ولاهور وبيشاور والعديد من المدن الأخرى. وقد رفعوا فيها العلم الباكستاني وأعلام الحزب، مرددين شعارات مؤيدة لخان ومنددة بأمريكا وأحزاب المعارضة.

وفي هذا السياق، شكر خان هؤلاء المشاركين في بيان له عبر تويتر، لأنهم خرجوا لتأييده ضد "المتعاونين المحليين المؤيدين للنظام المدعوم من واشنطن". مضيفاً بأن بلاده "أصبحت دولة مستقلة عام 1947، لكن النضال من أجل الحرية يبدأ اليوم من جديد ضد مؤامرة أجنبية لتغيير النظام".

وفي وقت سابق، كشف خان بأنه سيقدم نسخاً من الرسالة السرية إلى المحكمة العليا وإلى قيادة الجيش، بشأن التآمر على باكستان وعلى حكومته، من قبل الولايات المتحدة الأمريكية. فهل يمكن لهذه الخطوة أن تساهم في تغيير ما؟





روزنامة المحور