الثلاثاء 17 أيار , 2022 02:09

الشهيد سامح المملوك: قائد الوحدة الصاروخية في سرايا القدس

الشهيد سامح المملوك

أظهر مجاهدو سرايا القدس خلال معركة "سيف القدس" التي أطلقتها الفصائل، قدرات في إدارة المعركة وتوجيه ضربات في "عمق" كيان الاحتلال. ومن بين أبرز قادة السرايا الذين تركوا بصمة خلال المعركة قبل أن يمضوا شهداء، هو الشهيد سامح المملوك، قائد الوحدة الصاروخية في المنطقة الشمالية.

السيرة الجهادية

انتمى الشهيد المملوك الى حركة الجهاد الإسلامي منذ انتفاضة الأقصى الثانية عام 2000 وعمل فيها على المستوى الدعوي. وفي العام 2004 انضم الشهيد الى الصفوف العسكرية لسرايا القدس حيث تلقى في البداية العديد من الدورات العسكرية والقتالية التدريبة. وقد شارك في التصدي لقوات الاحتلال أثناء توغلها شرق قطاع غزّة، الى جانب العديد من المهام الجهادية.

كما كان للشهيد الدور في معارك سرايا القدس: العدوان على غزّة عام 2008، بشائر الانتصار والسماء الزرقاء والبنيان المرصوص وثأر تشرين وصيحة الفجر وبأس الصادقين وصولاً إلى معركة سيف القدس، من خلال العمل في الوحدة الصاروخية على استهداف مواقع ومستوطنات الاحتلال والمدن المحتلة بالصواريخ.

تميّز الشهيد المملوك بالسرية في العمل فحظي بدرجة من الثقة لدى قيادة سرايا القدس والمجاهدين، بالإضافة الى مميزات عملية أخرى مكّنت الشهيد من تولي مسؤولية قيادة الوحدة الصاروخية في المنطقة الشمالية. (تجد الإشارة الى أن التشكيلات العسكرية في سرايا القدس تنقسم بين منطقتين: الشمالية والجنوبية). كذلك تميّز الشهيد بنسج علاقات جيدة مع كل الفصائل الفلسطينية.

كان الشهيد ملتزماً بما أطلقت عليه سرايا القدس "تاسعة لبهاء" التي لعبت على وتر الحرب النفسية بالنسبة للاحتلال الذي كان كل ليلة في تمام الساعة التاسعة مساءً بتوقيت القدس المحتلة على موعد مع وصول صواريخ سرايا القدس، حيث كان يطلقها الشهيد المملوك بقرار من الشهيد القائد بهاء أبو العطا (قائد المنطقة الشمالية). وقد استمر الشهيد المملوك باعتماد هذا الموعد بعد شهادة أبو العطا. وتعرّض لمحاولة اغتيال في العام 2014 خلال العدوان.

الشهادة

وفي اليوم الثاني لمعركة "سيف القدس" أقدمت طائرات الاحتلال على قصف منزل كان القائد المملوك كتواجد فيه، وقد نعته سرايا القدس الى جانب الشهيدين محمد يحيى أبو العطا (أحد القادة الميدانيين بالوحدة الصاروخية في لواء غزة)، وكمال تيسير قريقع (أحد القادة الميدانيين بالوحدة الصاروخية في لواء غزة. وقال الناطق باسمها "أبو حمزة" أن ردنا على استهداف المدنيين الآمنين واغتيال مجاهدينا ومجاهدي المقاومة سيكون رداً قاسياً وعلى العدو أن ينتظرنا في كل حين...نؤكد على استمرار المعركة...ولن نتوقف ما دام العدوان قائماً في القدس وغزة والضفة والداخل المحتل، ففلسطين عندنا كاملة في حدود الجغرافيا والرد".

وكانت سرايا القدس خلال المعركة (التي استمرت 11 يوماً) قد استهدفت الداخل المحتل ومستوطنات غلاف غزّة بمئات الصواريخ من نوع البراق 120، وبدر 3، كما صارخ قاسم الأكثر تطوراً من حيث رأسه الحربي الذي يزن 400 كيلوغرام، بالإضافة الى إطلاقها للعديد ن قذائف الهاون التي فشلت القبة الحديدية باعتراض أغلبها.  


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور