الإثنين 19 نيسان , 2021 05:57

الشهيد العميد حجازي

الشهيد العميد محمد حجازي

العميد محمد حسين زاده حجازي جریح مخضرم من مواليد عام 1956 في مدينة اصفهان، نشأ في أسرة متدينة وانضم الى صفوف حرس الثورة الإسلامية إبان انتصار الثورة الإسلامية وتأسيس الحرس الثوري، وأصبح عضوًا في هذه المؤسسة.

في السنوات الأولى لانتصار الثورة، ذهب العمید حجازي کعضو في الحرس إلى منطقة أذربيجان الغربية وكردستان لمواجهة التمرد هناك. وشارك في عمليات التصدي للمجموعات المناوئة والانفصالية في غرب البلاد، وبعد بدء حرب السنوات الثمانية المفروضة على إيران، نشط في تأسيس قوات التعبئة "البسيج".

الدرجات العلمية والأكاديمية

أمضى سنوات دراسته الابتدائية والثانوية في مسقط رأسه أصفهان، وأصبح حجازي عضوًا في هيئة التدريس بجامعة الإمام الحسين (ع) بعد حصوله على درجة الماجستير في الإدارة الحكومية في جامعة طهران، ودكتوراه في الإدارة الاستراتيجية من كلية الدفاع الوطني العلیا.

العمید حجازي في فترة ما بعد الدفاع المقدس

بقي العمید حجازي في حرس الثورة الإسلامية بعد انتهاء الحرب المفروضة على إيران، وتولی مسؤوليات مهمة:

 -نائب منسق قوة البسیج للمقاومة، وقيادة قوة مقاومة البسيج بين عامي 1997-2007.

 -رئيس الأركان المشتركة لحرس الثورة الإسلامية في العامين 2007 و2008.

 -نائب منسق القائد العام لحرس الثورة الإسلامية في عام 2008 وعام 2009.

 -نائب قائد "معسكر ثار الله" في العام 2008، والجدير بالذكر أن مسؤولیة معسكر" ثار الله"هي توفير الأمن في العاصمة طهران.

 -نائب رئيس الأركان للجهوزية والدعم والبحث الصناعي لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة من العام 2009 حتى العام 2014.

 -مسؤول عن مقر حرس الثورة الاسلامية في المنطقة الثانية للبلاد.

 -نائب قاعدة سلمان الميدانية في الجبهتين الوسطى والغربية.

 -بالإضافة إلى كونه من كبار قادة الدفاع المقدس والمسؤول عن التجنيد والتنظيم وإرسال القوات إلى الجبهات.

 -نائب قائد الحرس الثوري في المنطقة الرابعة للبلاد.

 -وأخيرا نائب قائد قوة القدس العميد اسماعيل قآاني.

الحضور في جبهات المقاومة

كان العميد حجازي مسؤولاً عن حرس الثورة الإسلامية في لبنان في السنوات الأخيرة، وقدم خبراته الكبيرة في خدمة المدافعين عن العتبات المقدسة، ومساعدة جبهة محور المقاومة في مواجهة مجموعات داعش الارهابية التكفيرية من عام 2014 حتی هزيمتها، ثم استلم منصب نائب قائد قوة القدس في حرس الثورة الإسلامية منذ أيلول 2019 حتى نيسان 2021، كما كان مسؤولاً في السنوات الأخيرة عن الميدان في أحد محاور جبهة المقاومة.

كان العمید حجازی زميلًا للشهيد الجنرال قاسم سليماني منذ سنوات عديدة، وفي الساعات الأخيرة من حياته، وقبل مغادرته لبنان إلى العراق واستشهاده کان دوماً إلی جانبه.

وضع اسم العميد حجازي علی قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي

في العام 2011 منع الاتحاد الأوروبي 29 مسؤولاً إيرانياً، بمن فيهم محمد حسين‌ زاده حجازي من دخول الاتحاد الأوروبي، ومصادرة جميع أصول هؤلاء المسؤولين في أوروبا، وذلك بحسب زعمهم أن لهم دوراً في انتهاك حقوق المواطنين الإيرانيين الواسعة النطاق.

مصدر الصواريخ الدقيقة لحزب الله

من المعروف أن العمید حجازي كان من الشخصیات المؤثرة، ووفقًا لبعض المصادر فهو مؤسس وحدة الصواريخ التابعة لحزب الله، وفي مقابلة مع قناة الميادين في 3 كانون الثاني الفائت، تحدث عن القوة الصاروخية لحزب الله، حيث قال: "يجب الرجوع إلى رأي الخبراء الإسرائيليين لفهم مدی عمق قلقهم وخوفهم".

وأضاف "قالوا إنهم لم يسمحوا بإیصال هذه الصواریخ إلی حزب الله، حسنًا، أنتم تعلمون أن السيد حسن نصر الله، وهو شخص صادق، وقال إن هذه الصواريخ وصلت إلى ید حزب الله؛ وعددهم أكثر مما يتخيله العدو. اليوم المقاومة لديها قدرات جيدة ، وإذا تصرف العدو بحماقة فسوف يندم عليها بالتأكيد".

رحیله:

رحل العميد محمد حجازي في 18 نيسان في العام 2021 عن عمر يناهز 65 عامًا، ویعود ذلك نتيجة إصابته بالسلاح الكیمیاوي خلال أيام الحرب المفروضة على ايران، وتجدر الاشارة إلى أن الكیان الاسرائيلي كان يسعی إلی اغتیاله.

وعن سبب الوفاة، فقد أعلن المتحدث باسم حرس الثورة الإسلامية العميد رمضان شريف "أن السبب الرئيسي لاستشهاد العميد حجازي هو الآثار الكيميائية للحرب"، بعد أن أكدت اللجنة الطبية في مستشفى بقية الله ذلك.

وقد نعى السيد علي الخامنئي الشهيد العمید محمد حسين حجازي  واصفًا إياه بالفكر الديناميكي، وصاحب القلب المليء بالإيمان الحقيقي، والمليء بالدافعية والتصميم، والقوة الكاملة في خدمة الإسلام والثورة، مضيفاً بأن الراحل خدم في مسؤوليات كبيرة ومؤثرة في حرس الثورة الإسلامية، وكان فخورًا وناجحًا فيها جميعاً، معتبراً غيابه مصدر أسف وأسى...

كما نعاه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، عبر برقية أرسلها للسيد الخامنئي، واصفاً الراحل بالأخ الكبير والسند القوي.

 


مرفقات


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور