الثلاثاء 18 نيسان , 2023 04:05

هل ستفقد إسرائيل التفوق الجوي في المنطقة؟

منظومة دفاع جوي

كشف مسؤولون عسكريون كبار في جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال لقاءات إعلامية لهم، بأن أحد جوانب المعركة الإسرائيلية القادمة ضد إيران في سوريا، هو محاولات بناء منظومة دفاع جوي صاروخية متطورة من صنع إيراني. يزعم هؤلاء المسؤولون العسكريون بأن من يقوم بتفعيل هذه المنظومة، هم عدد من الجنرالات وكبار الضباط في حرس الثورة الإسلامية. وأضافوا بأنه على الرغم من الضربات التي وجهت لما وصفوه بالمحاولات الإيرانية للتموضع في سوريا، فإن حرس الثورة الإسلامية لم يتنازل عن الفكرة، ويحاول في السنوات الأخيرة تطويق إسرائيل بزنار من بطاريات صواريخ الدفاع الجوي، التي تتصدى للغارات وتسقط طائرات، وهو ما يعتبره الكيان المؤقت ومسؤولوه العسكريون تهديداً أمنياً استراتيجياً لهم.

الخطة الإيرانية بحسب إسرائيل

ويتابع الضباط الإسرائيليين، بأن المخطط الإيراني الذي يتم العمل على تنفيذه، لا يشمل إقامة شبكات دفاع جوي في سوريا فقط، بل يشمل اليمن والعراق ولبنان أيضاً. ويزعمون أيضاً بأن هذه الشبكات ستكون موجهة ضد جيوش أخرى في دول الخليج وغيرها من دول المنطقة.

أمّا عن الغارات التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي، فيدّعي الضباط بأن طهران تشعر بالإحباط نتيجةً لكشف مخططاتها وإجهاض الكثير منها عبر هذه الاعتداءات، لكنها لم ترتدع وتواصل الجهود لتنفيذ هذه الخطة، لكن بأساليب جديدة ربما. مؤكدين بأن إسرائيل لا تستخف أبداً بقدرات إيران على ذلك، لأنها قادرة على التعامل مع التكنولوجيا، ولديها تطوير ضخم في الأسلحة الهجومية والوسائل الدفاعية.

المسؤولين الإيرانيون بحسب جهاز أمان الإسرائيلي

ذكرت صحيفة "هآرتس" بحسب الضباط الإسرائيليين، أن المسؤولين الإيرانيين عن هذه الخطة، الذي يعاونهم مسؤولين في حزب الله هم:

_ رئيس قسم سوريا ولبنان في قوة القدس "علي حسن مهدوي"، الذي حل محل "جواد رفاري" (الصحيح هو جواد غفاري).

_رئيس مكتب الدعم الذي ستولى المسؤولية عن الذخائر والأسلحة رازي أحمد موسوي.

ووفقاً لهم فإن هذا القسم تأسس قبل 10 سنوات، وهو المسؤول عن الأسلحة والذخيرة منذ خروجها من إيران حتى وصولها إلى هدفها في سوريا أو لبنان.

_ العميد أمير حاجي زاده، الذي يقود طاقماً مشتركاً ما بين قوة القدس وسلاح الجو الفضاء التابع لحرس الثورة. وبحسب الإسرائيليين فإن حاجي زاده قد ازداد دوره وارتفعت مكانته بعد استشهاد الفريق قاسم سليماني، وتم تسليمه بعضاً من مسؤولياته، وهو الذي يتولى مسؤولية التعامل مع التطورات التكنولوجية في الأسلحة الجديدة.

_مسؤول منطقة حلب غلام حسن حسيني: الذي يشرف على تحديث الصواريخ وجعلها أكثر دقة.

_أما المسؤولين التابعين لحزب الله: عباس محمود زلزلي، عباس محمود الدباس، جلال اللبناني.

_ يزعم الإسرائيليون بأن هناك 10 من الضباط الإيرانيين ارتقوا شهداء منذ عام 2018 حتى الآن، في هذه المعركة لمنع إقامة منظومة دفاع قوية ومتطورة على الأراضي السورية من بينهم:

1)إحسان كربلاوي فور.

2)مرتضى سعيد نجاد.

3)قائد الدفاع الجوي في سوريا داوود جعفري "مالك"، الذي قضى بانفجار سيارته، الذي يعتبرونه القوة المركزية المحركة للأحداث، والذي بالرغم من مرور شهور طويلة على اغتياله، فإنه لم يتم تعيين شخص آخر مكانه.

مؤشرات يجب الالتفات إليها

_ لا يمكن التسليم أبداً، بحقيقة ما يقوله الإسرائيليون سواءً كانوا مسؤولين أم إعلاميين. وهذا ما أشار إليه مؤخراً، الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، خلال خطاب يوم القدس العالمي.

فقد تطرّق السيد نصر الله إلى أن ما يدّعي الإسرائيلي بأنه يقوم به من معركة بين الحروب في سوريا، ومن أهداف لهذه المعركة من عام 2018 إلى اليوم، لم يتحقق شيء من هذه الأهداف. وأن هذه الأهداف فاشلة وخاسرة وكلفتها عالية على الإسرائيلي.

وعليه فإنه صحت مزاعم وجود هكذا خطة لدى محور المقاومة أو لدى الجمهورية الإسلامية في إيران، فبالطبع تكون قد أنجزت أو في طور الإنجاز، بعكس ما يدّعي الإسرائيليون.

_ هذه الخطة إن صحة وجودها، ستمنع الكيان من استخدام العمود الفقري لعقيدته العسكرية، أي استخدام سلاح الجو الإسرائيلي لتأمين التفوق الجوي، في أي معركة قد يخوضها وفي أي ساحة من ساحات المحور.

_ يمكننا في هذا السياق، اعتبار قرار سوريا منذ أشهر، تعزيز قواتها للدفاع الجوي بمنظومات "سوم خرداد"، واحداً من هذه المؤشرات على وجود قرار من محور المقاومة ربما، على تنفيذ مثل هكذا خطة.


الكاتب: علي نور الدين




روزنامة المحور