الثلاثاء 28 حزيران , 2022 04:10

أيليت شاكيد: صاحبة الدور الأساسي في إسقاط حكومة بينيت

ايليت شاكيد

تحت عنوان "امرأة واحدة" أطاحت بالحكومة، كتب الصحافي الاستقصائي "مردخاي غيلات" مقالاً في صحيفة "هآرتس"، اعتبر فيه أن حقوق الملكية الحقيقية والحصرية لتدمير هذه الحكومة محفوظة إلى الأبد لـ"أيليت شاكيد"، متهماً إياها بالتسبّب بجرّ الكيان بأكمله الى الانتخابات للمرة الخامسة خلال ثلاث سنوات، والتي أوقعت بها شخصياً، ساخراً من أنه "لن يأخذ فضل هذا الأمر منها أحد".

فشاكيد بالنسبة له، هي من عرقلت ومنعت حكومة الاحتلال، من إقرار قوانين مهمة، أو القيام بأي خطوات "إصلاحية"، ووضع العصي في "دواليب هذه الحكومة". حتى أنه اتهمها بأنها لم تكافح الفساد في وزارتها "الداخلية"، بل كانت مهملة لهذا الموضوع تماماً. كما اتهمها أيضاً، بأنها لن تعارض دخول الفاسدين الى الكنيست أو حتى الحكومة.

فمن هي أيليت شاكيد وما هي أبرز المحطات في مسيرتها؟ وكيف استطاعت التأثير في العملية السياسية للكيان المؤقت؟

_أيليت بن شاوول المعروفة بأيليت شاكيد من مواليد أيار / مايو العام 1976، في مدينة "تل أبيب" الاستيطانية، ولد أبوها في إيران، لكنه انتقل من العراق الى كيان الاحتلال.

_ التحقت بجيش الاحتلال الإسرائيلي كضابطة في الكتيبة الثانية عشرة وفي لواء غولاني.

_بدأت حياتها المهنية في صناعة التكنولوجيا الفائقة في تل أبيب، حيث عملت كمهندسة في شركة "Texas Instruments".

_ من العام 2006 حتى العام 2008، شغلت منصب مديرة مكتب بنيامين نتنياهو، بينما كان رئيساً للمعارضة، كما وظفت نفتالي بينيت في المكتب أيضاً. في آذار / مارس 2008 تقاعد كلاهما من المكتب.

_في العام 2010، أسست حركة "My Israel" خارج البرلمان مع "نفتالي بينيت"، وتولت قيادة هذه الحركة حتى أيار / مايو 2012.

_انضمت الى حزب الليكود لعدة أشهر فقط، قبل أن تنضم الى حزب بينيت، وشغلت منصب عضو الكنيست من "أجل البيت اليهودي" من 2013 إلى 2018، وبعد ذلك أصبحت عضوًا في اليمين الجديد. كانت تمثل في السابق تحالف يمينا في الكنيست. تولت منصب وزارة العدل من 2015 إلى 2019. على الرغم من أنها كانت تمثل حزبًا دينيًا حتى العام 2018، إلا أن شاكيد تُعرف بأنها سياسية علمانية، لكنها في نفس الوقت متعصبة لليهودية والصهيونية، حتى أنها شاركت في إقرار قانون يعتبر الكيان "كدولة قومية للشعب اليهودي". وعرف عنها معاداتها للفلسطينيين والعرب ولحركات المقاومة بطبيعة الحال، و"حق الكيان في الاستيطان"، حتى وصل بها الامر الى رفض عمليات تبادل الأسرى مع حركات المقاومة، وتشريع مواد تشدد العقوبات على مقاومي الحجارة وزجاجات المولوتوف، ومعاقبة أهالي الأولاد القصّر من المقاومين أيضاً.

_ منذ أشهر، وعندما عجز كيان الاحتلال عن مواجهة عمليات "الأسود المنفردة"، دعت شاكيد المستوطنين إلى حمل السلاح، لمضاعفة قوة أجهزة أمن الإسرائيلية في مواجهة منفذي العمليات المقاومين على حد زعمها.

_ لا تعترف بما يعرف بـ"حل الدولتين"، والذي يقر بحق إنشاء "دولة فلسطينية"، كما أنها رفضت الالتقاء برئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس" أواخر العام الماضي.

_ تشجع التطبيع بين الكيان والدول العربية، نسبةً للمكتسبات الاقتصادية التي يحققها الكيان، وآخرها الاتفاق مع دولة المغرب على استقدام عمّال البناء من عنده، كما أنها ترى بأن التطبيع لا يمكن له الاستمرار إلا من خلال "الحوافز الأمريكية"!!

_ خلال الحكومة الأخيرة، وأدت كل المحاولات والجهود للحفاظ على الائتلاف، لا سيما مع كتلة "منصور عباس".


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور